نافذة عالمية

باريس: احتجاجات طلابية رفضاً لـ لوبان وماكرون


الاعلام تايم - باريس

 

تظاهر آلاف الطلاب والأساتذة الفرنسيين في العاصمة باريس الجمعة، وأغلقت عشرات المدارس أبوابها، احتجاجا على حصر خيارات الفرنسيين بالمرشحين الرئاسيين مارين لوبان وإيمانويل ماكرون.

 

وتم وقف العمل في عشرات المدارس الثانوية في باريس مؤقتا بسبب احتجاجات الطلاب والمعلمين الذين حثّوا الناس على الامتناع عن التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لأي من المرشحين اللذين انتقلا إلى الجولة الثانية المقررة يوم الأحد نتيجة تقدمهما على بقية المرشحين الـ11 الأخرين الذين تنافسوا في الدورة الأولى من الانتخابات.

 

وتأتي احتجاجات المدارس الثانوية قبل يومين من موعد الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، والتي ستحدد من سيكون رئيس فرنسا المقبل - زعيم حركة "إلى الأمام"، وزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون، أم مرشحة حزب "الجبهة الوطنية" مارين لوبان.

 

ورفع الطلبة والمعلمون المحتجون شعار "لا للجبهة الوطنية ولا لماكرون"  و"تدعوكم لمقاومة الليبرالية المتوحشة والفاشية المتجذرة" في أشارة إلى ماكرون الذي ينادي بالليبرالية والاقتصاد الحر على غاربه.. ولوبان التي يعتبر الكثير من الفرنسيين حزبها اليميني فاشيا بتركيبته وشعاراته وسياساته ضد المهاجرين واللاجئين والأجانب عامة.

 

وحمل الطلاب لافتات تعبّر عن رفضهم لكلا المرشحين، كتب عليها "لا ماكرون ولا لوبان". وأدّت التظاهرات إلى إغلاق 10 مدارس بالكامل أو جزئياً. ومنع المتظاهرون دخول الطلاب إلى عدد من المدارس الثانوية.

 

وذكر شهود عيان أن مدرسة ثانوية واحدة على الأقل توقفت فيها الدراسة نهائيا ، وقالوا أن تلامذتها ومعلميها يتحركون لوقف التدريس في مدارس ثانوية أخرى.

 

وتفيد التقارير أن منظمي الاحتجاجات في المدارس الثانوية في باريس هما حركتين مستقلتين، احداهما "الحرب الدولية" (ميلي) و"لجنة تنسيق أنشطة المدارس". وتحرك الطلاب والمعلمين الباريسين أيضا في مظاهرة انطلقت قبيل ظهر الجمعة من ساحة الباستيل إلى ميدان إيطاليا.

 

وفي أواخر إبريل/ نيسان الماضي، تظاهر عدة مئات من طلاب وطالبات المدارس الثانوية وساروا عبر شوارع باريس احتجاجا على كلا المرشحين للرئاسة الفرنسية.

 

يذكر أن 69% من المواطنين الفرنسيين أعربوا عن عدم رضاهم عن مرشحي انتخابات الرئاسة الفرنسية، بحسب استطلاع للرأي العام أجري أخيراً.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=45268