نافذة عالمية

ظريف: زيادة الضغوط الأمريكية على إيران لن تجدي نفعاً


أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن زيادة الضغوط الأمريكية على إيران لن تجدي نفعاً وأن الأساس في الوصول إلى اتفاق نهائي حول برنامجها النووي السلمي هو ما تم الاتفاق عليه مع مجموعة "خمسة زائد واحد" بجنيف في 24 من شهر تشرين الثاني الماضي.

وأشار ظريف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السويدي كارل بيليت في طهران الثلاثاء 4 شباط إلى أنه دعا الولايات المتحدة الأمريكية خلال لقائه الأخير مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى "استثمار الفرصة لبناء جدار الثقة وتقليل الهوة الموجودة مع بلاده خلال العقود الماضية" مجدداً التأكيد على ضرورة الالتزام بالنصوص التي تم الاتفاق عليها في جنيف والابتعاد عن التصريح بنصوص أخرى.

وبين ظريف أن لقاءه مع كيري تركز حول كيفية الوصول إلى اتفاق جامع وأن الأخير أكد التزام الولايات المتحدة وجديتها في هذا الموضوع مشدداً على أن "فرض المزيد من العقوبات غير الشرعية وغير القانونية لن يؤدي إلى نتائج مثمرة بل سيزيد من سخط الشعب الإيراني الغاضب منها " داعياً الولايات المتحدة الى أن تنظر من وجهة أخرى إلى برنامج إيران النووي وتتابع كيفية حله بعيداً عن أي ضغط.

وأعرب ظريف عن أمله في الوصول إلى حل نهائي وإزالة الإبهامات الموجودة عند كل طرف مع بدء مفاوضات المرحلة القادمة في 18 الشهر الجاري في نيويورك بين إيران ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ومجموعة "خمسة زائد واحد".

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن المباحثات مع نظيره السويدي تناولت العمل على تقليص التباين في وجهات النظر وتوفير الأجواء للحوار وتشكيل لجنة لدراسة العلاقة بين البلدين والتواصل السياسي والثقافي والاقتصادي وفي مجال حقوق الإنسان مشدداً على أن "إيران تعمل باستمرار على الرقي بحقوق الإنسان وإنها تملك مشروعا ديمقراطياً مستداماً لتداول السلطة منذ ثلاثة عقود إذ يختار الشعب الإيراني ممثليه عبر صناديق الاقتراع".

من جهته أكد بيليت حق إيران في الحصول على الطاقة النووية السلمية إذ أن لدى السويد مثل هذا البرنامج داعياً إياها الى "الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي وإثبات سلمية برنامجها النووي".

وأعرب بيليت عن استعداد بلاده للعمل على تقليل الحظر المفروض على إيران والسعي مع المجتمع الدولي لإزالته والتعاون في كافة المجالات الاقتصادية والعلمية وقال "إن الحوار العميق والمستمر بين إيران والسويد سيساعد على تجاوز الخلافات في وجهات النظر فيما يخص الملف النووي السلمي".

ورأى بيليت أن التركيز في هذه المرحلة يجب أن ينصب على الاتفاق المبدئي في جنيف والبناء عليه للوصول إلى اتفاق نهائي متعادل مشيراً إلى أن "إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مصممة على المضي قدما بشأن التفاوض مع ايران وأن ايران تعمل وتقول كل شيء بصراحة".

وكان وزير الخارجية السويدي كارل بيليت وصل إلى إيران في زيارة تستمر 3 أيام يجري خلالها محادثات مع المسؤولين الإيرانيين وهو أول وزير خارجية سويدي يزور إيران منذ 13 عاماً.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=4522