تحقيقات وتقارير

العمال يحملون مفتاح إعادة بناء سورية


الإعلام تايم - رنا الموالدي

 

لاندري من أين نبدأ ووطننا ما زال يواجه أشرس حرب بأدواتها ووسائلها وغاياتها التي أضحت جلية وأهدافها تتحدث عن ذاتها في النيل من سورية..


اليوم يعيش العمال على مستوى العالم يوم عيدهم العالمي الذي فيه يتكرمون ويلقون عبارات الثناء والإشادة بعكس العمال في بلدنا الذي قرر الارهاب استهدافهم، ليصبح العمال ما بين شهيد وجريح أو عاطل فمنذ 7 سنوات و الارهاب يستهدف كل مظاهر الحياة المعيشة الطبيعية والتضييق على المواطنين في أرزاقهم، فاستهدف عدداً كبيراً من المصانع والمعامل والمنشآت الخدمية وتضرر مئات الآلاف من العمال، مما نتجت عن ذلك قصص مأساوية لأسر أصبحت ضحية الارهاب الذي عمل على سرقة قوتهم وحياتهم وعيدهم العالمي.


ولكن ما يدعو للارتياح أن الأول من أيار "عيد العمال العالمي" يكتسب المزيد من الدلالات النضالية عاماً بعد عام، لأن الجماهير الكادحة قد أغنت هذه المرحلة بانتصارات وانجازات ازدادت معها تلك الطبقة  قوة وصلابة إيماناً بشهداء سقطوا في كل منطقة ومحافظة في سبيل عزة سورية وحماية استقلالها وسيادتها وقرارها السياسي، فلا ننسى عمال الكهرباء والموارد المائية الذين عملوا خلال الفترة الماضية رغم الخطر المحدق لإعادة تأهيل الشبكات الكهربائية وإعادة الحياة لمياه نبع الفيجة، عملوا بظروف صعبة وقاسية أدت إلى استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين أثناء العمل.


اليوم تعود بنا الذاكرة إلى عام 1886 الانطلاقة الأولى للكادحين تخليداً لشهداء الطبقة العاملة، حيث حول أصحاب العمل الرأسماليون تلك التظاهرة العمالية السلمية في مدينة شيكاغو الأمريكية من أجل تأمين ظروف عمل مناسبة وحياة معيشية أفضل للعمال، إلى مجزرة رهيبة أودت بحياة عدد من القادة النقابيين الأبطال ظلماً وعدواناً.


ولهذا طبقتنا العاملة والجماهير الشعبية في سورية وهي تشارك عمال العالم عيدهم  تجسد مشاركتها في العمل الدؤوب وببذل الجهود وتقديم التضحيات من أجل إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة وبناء سورية الحديثة، حيث تواصل النضال تحت راية الوطن وتدعم كفاح الشعوب في العالم من أجل الانتصار والنهوض بكامل مهامها في المعركة ضد الارهاب واستكمال عملية الاصلاح والتطوير وبناء سورية المتجددة والحفاظ على المكاسب والانجازات.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=45168