نافذة عالمية

في ختام زيارته لمصر.. البابا مستعد للقاء ترامب


الاعلام تايم_صحف

 

أعلن بابا الفاتيكان فرنسيس استعداده للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقال في حديث للصحفيين في الطائرة من القاهرة إلى الفاتيكان: "مستعد لاستقبال رئيس أي دولة يطلب الخلوة معي".


وفي وقت سابق ذكرت الأنباء أن ترامب سيزور صقلية حيث ستعقد القمة السنوية لمجموعة الدول السبع الكبرى خلال 26-27 مايو المقبل ولم يحدد البيت الأبيض خلال ذلك هل سيتوقف ترامب في روما للقاء البابا أم لا.


وتطرق البابا فرنسيس خلال حديثه أيضا للوضع حول كوريا الشمالية وقال إنه في غاية التوتر حاليا ونوه بأن الحرب الكبيرة اليوم يمكن أن تدمر قسما كبيرا من البشرية وشدد على ضرورة وجود دولة ثالثة تلعب دور الوسيط في تسوية الخلافات بين واشنطن وبيونغ يانغ. ومن بين الدول الممكنة لهذا الدور ذكر البابا النرويج "المستعدة دائما للمساعدة".


وكان حذر البابا فرنسيس من التطرف الديني في ختام زيارة قصيرة للقاهرة دعا خلالها زعماء المسلمين إلى الوحدة في مواجهة العنف الديني مع تهديد إسلاميين متشددين بالقضاء على المسيحيين في الشرق الأوسط، واستغل البابا الزيارة لإطلاق دعوة قوية للحرية الدينية واتهم المتطرفين بتشويه الطبيعة الرحيمة لله.


وبعد يوم مكثف من الاجتماعات مع زعماء سياسيين ورجال دين كبار تسلطت الأضواء أمس على القداس في استاد الدفاع الجوي وبارك البابا مصر باعتبارها واحدة من أقدم الدول التي اعتنقت المسيحية وكرر دعوته للتسامح.
وقال البابا فرنسيس "الإيمان الحقيقي هو ذاك الإيمان الذي يجعلنا أكثر محبةّ وأكثر رحمة وأكثر صدقاً وأكثر إنسانية".


وأضاف "هذا ما يقودنا إلى أن نرى في القريب (منا) لا عدوا علينا أن نهزمه بل أخا علينا أن نحبه ونخدمه ونساعده. إن الإيمان الحقيقي هو ذاك الذي يحثنا على أن ننشر ثقافة اللقاء والحوار والاحترام والإخوة".


وردد البابا رسالته في أول يوم للزيارة عندما قال في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام الذي عقد في مشيخة الأزهر "لنكرر معا، من هذه الأرض، أرض اللقاء بين السماء والأرض، وأرض العهود بين البشر وبين المؤمنين، لنكرر - لا - قويّة وواضحة لأي شكلٍ من أشكال العنف، والثأر والكراهية يرتكب باسم الدين أو باسم الله".


وهذه الزيارة الأولى للبابا فرنسيس لمصر وهو ثاني بابا يزور البلاد بعد البابا يوحنا بولس الثاني الذي جاء في عام 2000 أي قبل عام من هجمات 11 أيلول في الولايات المتحدة وهي الهجمات التي كان من تداعياتها توتر العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=45151