العالم العربي

بابا الفاتيكان في مصر.. جسر وتثبيت دعائم


الاعلام تايم_صحف


ألقى بابا الفاتيكان فرنسيس خطابا في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، دعا فيه كافة القيادات الدينية إلى إدانة العنف المرتكب باسم الدين، كما التقى عددا من كبار المسؤولين في مصر، على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب.


يذكر أن البابا فرانسيس وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان وهي أول زيارة لبابا الكاثوليك منذ عام 2000 بعد زيارة البابا يوحنا بولس الثاني.

 

وأضاف البابا في كلمته: "إني لسعيد حقا أن آتي صديقا ورسول سلام وحاجا إلى الأرض التي قدمت منذ أكثر من ألفي عام ملجأ وضيافة للعائلة المقدسة".


وقالت تقارير صحفية ومتابعون للزيارة أنها تهدف الى إقامة جسر جديد مع المسلمين وتثبيت دعائم الحوار بين الأديان السماوية.


فرنسيس الذي وصف زيارته بـ"الحاجّ للسلام"، هل سيتمكّن فعلاً من إعادة السلام للمنطقة لا سيما في ظلّ التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها معظم شعوب المنطقة، تتساءل تقارير إعلامية؟!


تقول صحيفة الديار في مقال لها إن البابا فرنسيس أظهر انفتاحاً ملحوظاً على الأديان السماوية منذ تسلّمه كرسي بطرس، مذكّرة بالصلاة الثلاثية الإسلامية واليهودية والمسيحية التي أقيمت في وقت واحد في حديقة الفاتيكان في حزيران من العام 2014، والتي حدثت للمرة الأولى في التاريخ إذ صدح الآذان وتُليت صلوات من القرآن ومقاطع من الإنجيل وفقرات من التوراة في لحظات روحية من أجل السلام بامتياز.


البابا فرنسيس رفض التنقّل في سيارة مصفّحة خلال زيارته هذه بالرغم من الإجراءات الأمنية المشدّدة لتأمين سلامته خلالها، "لأنّه لا يشعر بالقلق"، على ما قال، هو إعلان صريح للإرهابيين بأنّه كرأس للكنيسة الكاثوليكية في العالم، لا يخشاهم ولا يخاف من تهديداتهم واعتداءاتهم. وهو بالتالي يُمثّل قدوة لمسيحيي دول الشرق الأوسط من لبنان الى مصر والعراق والأردن وفلسطين وسورية، ما يجعلهم يتمسّكون بأرضهم ويتشبّثون بالبقاء فيها مهما بلغت الصعوبات والتحديات.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=45125