الاعلام تايم_صحف 

شهدت الاراضي الفلسطينية المحتلة سلسلة من الأنشطة الجماهيرية نصرة للأسرى المضربين، وتأكيداً على وقوف الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه إلى جانب الاسرى في سجون الاحتلال، حيث أصيب العشرات من الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت بين متظاهرين وجنود الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية في فعاليات انطلقت تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال الذين دخلوا يومهم 13 للإضراب عن الطعام.
وكانت لجنة إسناد الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام والقوى الوطنية والإسلامية قد دعت إلى الخروج في احتجاجات بالضفة الغربية.

قيادات فلسطينية ومنظمون للفعاليات أكدوا أنها خطوات هامة تأتي لمساندة الأسرى في إضرابهم وتدعم صمودهم في مواجهة الاحتلال.

يذكر أن نحو 1500 أسير فلسطيني موزعين على سجون إسرائيلية عدة أعلنوا إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لانتهاكات السجانين الإسرائيليين بحقهم وسعيا لتحسين شروط اعتقالهم.

و لم تفلح حملات القمع والتنكيل الصهيونية المتصاعدة في تركيع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، الأمر الذي بدا جلياً من خلال رفع المعتقلين المعزولين في سجن "أيالون" لسقف المواجهة مع إدارة "مصلحة سجون" العدو عبر التوقف عن شرب الماء، وفق ما أفادت اللجنة الإعلامية المركزية لإضراب "الحرية والكرامة".

وأوضحت اللجنة أن محكمة الكيان العليا حددت يوم الأربعاء المقبل موعداً للنظر في الالتماس المقدم لها من قِبل "هيئة شؤون الأسرى" ، ومؤسسة "عدالة" للمطالبة بالسماح للمحامين بزيارة المضربين.

الحركة الوطنية الأسيرة طالبت في بيان لها أحرار العالم بالمزيد من الخطوات الضاغطة والمساندة لإنجاح معركتهم النضالية المشروعة، داعية الأمتين العربية والإسلامية إلى الالتفاف حول مطالبهم العادلة المنصوص عليها في كافة المواثيق والأعراف الدولية.

في جهة ثانية، قالت وزارة الإسكان الإسرائيلية إن الحكومة تخطط لبناء 15 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية على الرغم من طلب الرئيس الاميركي دونالد ترامب وقف النشاط الاستيطاني في إطار مسعى جديد محتمل لإعادة إطلاق عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، حيث قال لوكالة رويترز في مقابلة في البيت الأبيض أنه يريد التوصل إلى اتفاق سلام.

وقد يتزامن الإعلان الرسمي عن خطة الاستيطان، التي سارع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إلى إدانتها، مع زيارة ترامب لإسرائيل المقررة في أيار، قائلاً:  إن خطوة إسرائيل "انتهاك ممنهج للقانون الدولي وتخريب متعمد" لمساعي استئناف المفاوضات.. جميع المستوطنات في "فلسطين المحتلة"غير مشروعة بموجب القانون الدولي.

وأضاف إن "فلسطين" ستستمر في اللجوء إلى المنظمات الدولية لمحاسبة إسرائيل على ما وصفه بانتهاكاتها الفاضحة للقانون الدولي "في أرجاء فلسطين المحتلة".