تحقيقات وتقارير

ضربة قاضية أميركة وانقلاب يلاحقان تميم قطر


الاعلام تايم_خاص

الموقف الاميركي المعادي لقطر، اعتبره البعض اقتراب "ضربة قاضية" موجهة من واشنطن اتجاه المشيخة الخليجية.. فيما تتحدث تقارير رصدت تحركات داخل المشيخة عن توقع حدوث انقلاب ضد أمير المشيخة تميم بن حمد لصالح شقيقه عبدالله.

 مجلة "فوربس" الأمريكية، أشارت الى أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس وجه تحذيرًا شديد اللهجة إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال لقائهما السبت الماضي، وذلك بسبب دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين، وأميركا ستأسف قريبًا على الصمت المهذب حيال دعم قطر لجماعة الإخوان، ولن تكون قادرة على هزيمة الإرهابيين إذا لم يتوقف أصدقاؤها عن تمويلهم.

وطبقا للمجلة الأمريكية، فقد أعرب العديد من حكام الخليج وبسرية تامة، عن أملهم في أن تستغل إدارة ترامب زيارة ماتيس لتسليم رسالة إلى قطر، مفادها "إذا كنت ترغب بالحصول على حمايتنا فيجب عليك التوقف عن دعم جماعة الإخوان المسلمين، الذين يهددون سلام وأمن حلفائنا ووطننا، وإذا كنت ترغب بالاستمرار بإيواء وتمويل هؤلاء المتطرفين، فإنك سترى الحماية العسكرية تحلق بعيدًا، أنت الآن لوحدك في أحد المناطق الأكثر خطورة في العالم".

الكاتب الأمريكى ريتشارد مينيتر، دعا وزير دفاع بلاده "جيمس ماتيس"، لضرورة تبنى موقف متشدد وصارم من قطر، فى ظل دعمها للإرهاب ورعايتها له، منتقدا الوزير لأنه لم يذكر خلال زيارته الأخيرة للدوحة، تمويل قطر ودعمها لجماعة الإخوان الإرهابية، ولم يثر هذا الموضوع من الأساس.

 وأكد الكاتب أن دعم قطر للإخوان معروف، مشيرًا إلى أن قناتها "الجزيرة" تقدم بانتظام ضيوفا مرتبطين بالتنظيم، وعلى مدار سنوات، ظل الزعيم الروحى للتنظيم، يوسف القرضاوى، يطل من خلال برنامج خاص على القناة.

في السياق، تسببت الشيخة موزة زوجة أمير قطر السابق حمد بن خليفة في تأجيج الصراع بين الشقيقين تميم وعبد الله خاصة وأن الأخير ابن زوجها من زوجته الثالثة نورة ورغم نجاحها في تصعيد نجلها لسدة الحكم إلا أن تقارير صحفية أكدت أن عبد الله يقوم بتحركات لاسترداد السلطة.

 وبحسب مراقبين فان سيناريو أمريكي جار تنفيذه لعزل تميم واستبداله بشقيقة عبدالله، وذلك تماشيا مع المحددات الجديدة للسياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك في ظل الصراع بين الشيخة موزة والأمير المنتظر المدعوم من جدة الذى انقلب عليه والده بمخطط من موزة.

 ولم يكشف أحد عن الطريقة الجديدة لعزل الأمير القطري وإذا ما كانت ستجري بهدوء على غرار انتزاعه الحكم من والده الشيخ حمد الذي ترك له حكم الإمارة في ظرف كان تقتضي المصلحة الأمريكية وجود تميم في السلطة عقب اندلاع ثورات الربيع العربي الذي أغرى الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ مشروعها المعروف بالشرق الأوسط الجديد، وتمكين جماعة الإخوان المقربة من تميم من سدة الحكم في المنطقة.

وتنظر الإدارة الأمريكية إلى قطر على أنها الإمارة الأهم من الناحية الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يوجد بها أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة، فضلًا عن احتكارها لأكبر احتياطي للغاز الطبيعي.

ويدرس الكونجرس الأمريكي الآن إمكانية تصنيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية ما يعني أن دور قطر في تحقيق المصالح الأمريكية في المنطقة يتطلب إدارة جديدة وأن الأمير تميم أنهى دوره وعليه أن يسلم الراية لخليفته نظرًا لطبيعة المرحلة.

مصدر دبلوماسي أوروبي كشف لصحيفة المنار الفلسطينية أن النظام التركي دفع بوحدة عسكرية جديدة الى مشيخة قطر، بناء على طلب تميم بن حمد، خشية انقلاب ضده يقوم به أمراء من العائلة الحاكمة، خاصة بعد أن رفض عودة والده الى الدوحة، وعدم قيامه بزيارة والده في أحد المشافي السويسرية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=45064