العالم العربي

شخصيات تونسية: قطع العلاقات مع سورية خطأ فادح ويجب مراجعته بسرعة


شهدت تونس في الشهرين الماضيين احتجاجات شعبية في مناطق عديدة للمطالبة بإعادة العلاقات مع سورية كما شهدت وقفات تضامنية مع الشعب السوري ،ما أدى الى تحرك لشخصيات تونسية رفيعة المستوى لدعوة حكومة بلادها للاستجابة للاحتجاجات.

وكانت صحيفة (الشروق) التونسية نقلت تصريحات وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس أمس الاثنين حيث أشاد بالحكومة الجديدة برئاسة مهدي جمعة ووصفها بالاستقلالية والحيادية.

وأشار ونيس إلى أنه "آن الأوان في تونس لمراجعة القرارات والإجراءات التي اتخذت حيال الأزمة في سورية.. ولا بد حاليا من ضرورة أن تبدأ تونس مرحلة كسر الجليد بين العاصمتين تونس ودمشق من خلال إرسال مبعوث خاص حكومي إلى دمشق لتهيئة الأجواء الدبلوماسية وترتيب الملفات المستعصية بين الدولتين واستعادة العلاقات بينهما."

من جهته أشار الدكتور أحمد المناعي الناشط الحقوقي التونسي وعضو فريق المراقبين العرب السابق في سورية إلى أنه أمام تونس اليوم ورشة عمل كاملة لاسترجاع العلاقات التونسية السورية إلى سالف نشاطها، مؤكداً أن تونس اقترفت خطأ فادحا في قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية .

وأشار المناعي الى أن على حكومة مهدي جمعة اتخاذ خطوات جادة لفتح السفارة التونسية في دمشق على المستوى القنصلي على الأقل كخطوة أولى نحو استرجاع العلاقات إلى سالف عهدها ولا سيما أن كافة الأطراف الدولية بدأت بمراجعة مواقفها من سورية."

وبدوره شدد الدكتور منصف وناس الباحث التونسي والخبير في الشؤون الاستراتيجية العربية على ضرورة مراجعة الخطوات والقرارات التونسية التي تسببت في قطع العلاقات مع سورية والعمل على إيجاد قناة دبلوماسية لمواجهة مشاكل التونسيين العالقين في سورية وكذلك المتورطون بجريمة سفك الدم السوري والذين تم اعتقالهم في سورية.

يشر أن أحزاب قومية ويسارية نفذت السبت الماضي وقفة احتجاجية وسط شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية طالبت فيها بإعادة العلاقات الدبلوماسية السورية التونسية

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=4505