بطل من سورية

أسرة الشهيد منهل سلامة.. مثلنا الاكبر في التضحية


الاعلام تايم_نزيها حسن

إلى منطقة مصياف قرية معرين الصليب كانت وجهتنا هذه القرية الصغيرة الخيرة والمعطاءة حيث قدمت أكثر من أربعين شهيدا في سبيل رفعة وعزة وطننا الغالي.. القرية المتباهية ببطولات رجالها وصبر نسائها وحكايات الفداء التي يسطرها حماة الديار في كل شارع وفي كل بيت على امتداد الأرض السورية..

من هؤلاء الشهداء الأبطال الذين أصبحوا حديثا للبطولة وعنواناً للرجولة الشهيد منهل ممدوح سلامة .. وعنه تحدث أخوه يوسف ممدوح سلامة فقال "منهل أصغر أفراد أسرتنا لكنه مثلنا الأكبر في التضحية والفداء ..فهو الشاب المؤمن الصالح المحب الخدوم كان طموحاً ومحباً للوطن."

ولد الشهيد في 24 شباط 1990 درس في مدارس القرية إلى أن نال الشهادة الثانوية العلمية والتحق بمعهد الصناعات الغذائية في دمشق وتخرج من المعهد مندفعاً للحياة العملية.. ويضيف أخ الشهيد.. "ولكن الإرهاب ضرب بلدنا فلم يتحمل أن تجرح سوريته، حاله حال زهور بلدنا، فأخذ على عاتقة الدفاع عن عزتنا وكرامتنا عن وطننا الغالي وفي 15/7/ 2013 قام بالتطوع في صفوف الجيش العربي السوري ليكون إلى جانب رفاقه في حماية الأرض والعرض فخضع لدورة تدريبية وبعد تخرجه منها خاض معارك عديدة لدحر الإرهاب ولم يتردد يوماً في تنفيذ أي مهمة توكل إليه مهما كانت"

ويقول أخ الشهيد.. "تعرض لحصار من قبل المسلحين أكثر من مرة في منطقة القريتين في ريف حمص وفي مهمته الأخيرة تعرض هو ورفاقه لهجوم شرس ودافعوا واستبسلوا في الدفاع عن المنشأة المسؤولين عن حمايتها وأثناء تصديه للإرهابيين تعرض لأصابه في قدمه ووجد نفسه بالقرب من حاجز للمسلحين، بحسب مانقل لنا رفاقه، وعندما شاهدوه ظنوه صيداً سهلاً وبأنهم يستطيعون أسره وهو المدافع والاندفاعي والعبارة التي عرفناها عنه دائما يرددها الشهادة أو النصر، فاقترب من حاجز المسلحين وفجر قنبلة وقتل ستة إرهابيين وأصاب السابع واستشهد في نفس اللحظة يوم 21/10/2014 فلم يستطيعوا أن ينالوا منه حياً فأخذوا جثمانه وصلبوه لعدة أيام وبعد عشرين يوما من استشهاده جاءنا جثمانه الطاهر ودفن في مقبرة القرية إلى جانب رفاقه الذين سبقوه إلى هذه المكانة الرفيعة."

ويختم السيد يوسف حديثة عن شقيقة البطل ولم يمح الحزن من عيونه شموخ الشهادة بل زادها ألقاً وبهاء وفخراً بجيشنا وبطولاته وأنهم "سيسحقون أولئك الكفرة تحت أقدامهم وسيتم الانتصار عليهم وأن الشهيد منهل غادرنا بجسده لكن روحه ستبقى بيننا وفينا تستنهض العزيمة والهمة والعزة لنتذكر دائما أن تراب سورية يستحق أن نضحي من أجله."

الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=53&id=45039