أحوال البلد

"حق المواطن في الإعلام".. مطالبات بتعديل القوانين وتطوير خبرات الاعلامي السوري


الاعلام تايم – منار ديب

 

بدأت اليوم السبت 22 نيسان فعاليات المؤتمر الوطني الأول تحت عنوان" حق المواطن في الاعلام" في مكتبة الأسد الوطنية  تحت رعاية وزير الاعلام  المهندس محمد رامز ترجمان.

 

وركزت الجلسة الاولى  على ضرورة ضمان حق المواطن في الحصول على المعلومة الصحيحة ومنح وسائل الإعلام المساحة الكاملة للعمل بعيدا عن أي قيود ووجود نصوص قانونية واضحة وصريحة لمعرفة حقوق وواجبات هذه الوسائل.

 

وأشار الاعلامي الدكتور فايز الصايغ إلى ان الاعلام السوري شأنه شان أي إعلام في دولة أخرى، حيث لايوجد في العالم أي وسيلة اعلامية تملك الديمقراطية والحرية، ولاتوجد معلومة اعلامية بريئة أو طوباوية، فالاعلام عموماً يعبر عن مواقف الجهة الممولة أصولا.

 

وأكد  الصايغ أن الاعلام السوري استطاع ان يصمد على مدار ست سنوات في وجه الحرب الارهابية والمؤامرة التي جمعت مابين 126 دولة بما تملك من أدوات اعلامية وامكانات ورؤى ضد سورية ،مشيراً الى ان الاعلام السوري كان في البدايات عاجزاً عن المواجهة، إلا أن قوته تكمن في أنه يملك الحقيقة على أرض الواقع .

 

وقال: الاعلام السوري استطاع أن يخترق الجدران والحواجز والوصول إلى الرأي العالم العالمي.

 

 منوها بأن مايسمى "الربيع العربي" سقط على أسوار سورية، وذلك لأن الشعب السوري لديه الوعي الوطني الذي تشكل جزء كبير منه من الاعلام السوري الوطني.

 

وبين الصايغ ان حق المواطن في الاعلام لايحتاج إلى رقابة إلّا بمستوى استخدام نفس الفكرة والتأكيد عليها، مطالبا بتعديل المواد القانونية حتى يستطيع الاعلامي العمل بشكل جيد.

 

بدوره أشار عضو المحكمة الدستورية العليا القاضي و الدكتور سعيد نحيلي إلى أن الإعلام حق لكل مواطن منح له بموجب الدستور ويجب أن يكون مصاناً قضائيا مؤكداً ضرورة منح هذا الحق للمواطنين والعاملين في مجال الإعلام على حد سواء والدفاع عنه فلا يحق لأحد أن يسلبهم هذا الأمر، وعلى الدولة تمكين المواطن اقتصاديا وان تساهم منابر الاعلام في تمكين المواطن انسانيا.

 

من جهتها أشارت الدكتورة نهلى عيسى- كلية الاعلام إلى أن الاعلامي ليس لديه معرفة بالحقوق التي يجب أن يقف عندها، فهناك غياب للاستراتيجيات الاعلامية نتيجة غياب الرؤية الاعلامية حتى في ظل هذه الحرب المعلنة ضد سورية.

 

وأوضحت عيسى الى ان بنية اعلامنا يفترض انه اعلام وطني من حيث الصفة، ولكن من حيث الأداء هو اعلام رسمي، وطبيعة الأداء المهني تؤثر الى حد كبير في الحريات وتجعل الصحفي حذراً الى حد كبير من التورط في كتابة أي خبر.

 

وأكدت الدكتورة عيسى الى انه يوجد لدينا قلة خبرات وذلك عائد لقلة الخضوع للتدريب والدورات التي تنتج المهارات.

 

المنسق الإعلامي للمؤتمر الإعلامي نضال زغبور بيّن أن المؤتمر يهدف إلى تقييم العمل الإعلامي بشكل عام ووضع تصور للآفاق المستقبلية لقطاع الإعلام ولاسيما بعد الأزمة التي تمر بها البلاد خلال هذه الفترة.

 


ويتضمن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة وزراء وباحثين وإعلاميين وكتاب ندوات وحوارات مفتوحة حول الحرية والإعلام "المرجعيات والرؤى" ودور المؤسسات في صناعة الرأي العام والإعلام الوطني والخاص والنخب والمرأة والثقافة والبعد الديني في الإعلام.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=44977