أدى الانفجار الذي وقع مساء أمس الإثنين في منطقة الشويفات بالقرب من الضاحية الجنوبية في بيروت إلى وقوع إصابتين نقلتا إلى مستشفى كمال جنبلاط بالشويفات، بحسب قناة (المنار) اللبنانية.

وذكر مراسل القناة من موقع التفجير أن "الفان الذي وقع فيه الانفجار هو من نوع هيونداي موديل 1999 مسجل باسم ديب عيسى مشيك.. وأن سائق الفان الذي أصيب بجروح أكد أنه لم يكن معه أحد داخل الفان سوى الانتحاري الذي فجر نفسه".

من جهته قال وزير الداخلية مروان شربل رداً على سؤال لتلفزيون (ام تي في) أن رجلا "صعد الى سيارة الفان البيضاء التي تحمل لوحة عمومية على طريق الشويفات، كان يحمل حزاماً ناسفاً، وقد اقدم على تفجير نفسه، ما تسبب بمقتله وإصابة شخصين آخرين بجروح".

كما كشف وزير الداخلية عن معلومات حول تزايد عمليات سرقات السيارات خلال الأشهر الأخيرة في لبنان.

وقال الوزير شربل إن "عدداً من هذه السيارات، لا سيما الرباعية الدفع من بينها، تخرج من لبنان الى سورية، حيث أماكن وجود المجموعات المسلحة و يتم تفخيخها، ثم تعود الى لبنان سالكة مناطق وعرة"، في إشارة الى المعابر غير القانونية الموجودة بين البلدين.

وكان مصور في وكالة (فرانس برس) أفاد أن الانفجار تسبب بتدمير كلي للسيارة التي شطرت ثلاثة أقسام، وطار سقفها وتفحمت تماماً.

وأشار الى أن السيارة موجودة في وسط الطريق، ما يعني أنها لم تكن متوقفة بل كانت تسير، واقتصرت الأضرار المادية على السيارة، وكان في الإمكان مشاهدة شظايا من زجاجها وقطعاً منها متناثرة في الطريق، لكن لم يتضرر شيء في المحيط.

في السياق ذاته أعلنت "جبهة النصرة في لبنان"، مسؤوليتها عن التفجير الإنتحاري الذي استهدف الشويفات.
وأصدرت الجبهة بياناً يحمل الرقم سبعة عبر صفحتها على (تويتر) بعنوان "عملية استشهادية على أحد حواجز حزب الله على طريق حي السلم ـ الشويفات"، محذرةً أن كل مواطن في الضاحية الجنوبية يعد هدفاً مشروعاً للجبهة في أي مكان وزمان.
يشار أن تفجير الشويفات أتى بعد يومين على تفجير انتحاري في الهرمل أدى لمقتل شخصين وجرح 28 آخرين، كما أنه التفجير الخامس منذ بداية 2014 .