نافذة عالمية

شبكات تجنيد الإرهابيين في أوروبا و إرسالهم إلى سورية مستمرة


كشفت مجلة (لونوفيل اوبسرفاتور) الفرنسية في عددها الصادر الإثنين 3 شباط / فبرايرعن استمرار عمليات تجنيد المرتزقة عبر الانترنت من دول أوروبية لإرسالهم للالتحاق بالمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية متأثرين بالمواقف التضليلية والدعائية المغلوطة التي تطلقها حكومات الدول الغربية وخاصة فرنسا المعادية لسورية وعرضت المجلة بهذا الصدد قصة فتاة فرنسية تبلغ من العمر 15 عاماً اختفت من منزلها منذ 11 يوماً ليظهر فيما بعد أنها توجهت للالتحاق بالمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

ونقلت المجلة عن مصادر متطابقة قولها إن "الفتاة تدعى نورا لم تعد إلى منزل أهلها مساء يوم 23 كانون الثاني/ يناير وفي اليوم التالي ذهب أخوها إلى مركز الشرطة في أفينيون ليعلن عن اختفائها ليكتشف الجميع من خلال حديثها مع أصدقائها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنها ذهبت من أجل القيام بـ الجهاد في سورية".

ووفقا للتحقيقات الأولية فإن الفتاة وهي طالبة في الثانوية وصلت إلى باريس بالقطار حيث استقلت أول طائرة باتجاه اسطنبول في تركيا ومن ثم طائرة أخرى من أجل الوصول إلى الحدود السورية وتعتقد مصادر قضائية أنها ما زالت على الحدود السورية التركية حيث تتواجد شبكة أخذتها على عاتقها.

وأوضح المدعي العام في افينيون برنارد مارشال أن الفتاة الفرنسية بدأت تأخذ منحى متطرفاً في سلوكها منذ شهر أيلول / مايو الماضي وكانت تتغيب بشكل كبير عن المدرسة ليتضح أنها على علاقة عن طريق الإنترنت مع أشخاص يتواجدون في منطقة باريس لهم علاقة بشبكات تجنيد أشخاص وإرسالهم إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة هناك.

وتسلط هذه الحادثة الضوء مجدداً على قضية تجنيد مراهقين وشبان من دول أوروبية وإرسالهم إلى سورية للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل هناك حيث انشغل الفرنسيون قبل أيام بقضية مراهقين تركا مدرستهما وتوجها إلى سورية عبر تركيا ثم عاد أحدهما على أن يلحقه الآخر فيما بعد في استمرار لقضايا مشابهة باتت تؤرق الجهات الأمنية والاستخباراتية الأوروبية خشية عودة هؤلاء الإرهابيين مسلحين بأفكار متطرفة وخبرات قتالية واستخدامها ضد مجتمعاتهم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=4487