نافذة عالمية

برلمانيان روسيان: المطلوب من جنيف 2 وقف الحرب الإرهابية ضد سورية


شدد الكسندر يوشينكو النائب في مجلس الدوما الروسي على أن المطلوب من المؤتمر الدولي حول سورية" جنيف2 "هو بالدرجة الأولى وقف الحرب الإرهابية ضد الدولة السورية العلمانية، ووضع حد للعنف ومن ثم الانتقال إلى مناقشة القضايا السياسية من قبل السوريين انفسهم لتحديد مستقبل بلادهم وهذا بالذات ما ينص عليه بيان جنيف1 الصادر في 30 حزيران عام 2012.
ودعا يوشينكو في موسكو اللاعبين الإقليميين والدوليين وبشكل خاص السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى الإصغاء للوقائع والحقائق والكف عن الأعمال المعادية لسورية وإدراك انهم لن يحققوا بالسياسة والمحادثات ما فشلوا بتمريره بالقوة والإرهاب في سورية الدولة الحرة المستقلة التي تتلقى الدعم والتأييد من روسيا والدول الصديقة الأخرى مدينا استمرار الدعم الامريكي للعناصر الإرهابية بالمال والسلاح.
وقال "إن سورية قادرة على استعادة عافيتها ولديها برامجها للتنمية الاقتصادية وهي تدرك أهمية إعادة بناء بناها التحتية واقتصادها بوجه عام ".
وأوضح يوشينكو أن الدول الغربية لم تعد تسمع أو ترى ما يجري على أرض الواقع وهذا يدل على أنانية مفرطة لأنهم لا يريدون إدراك الحقائق كما هي وكما شرحها وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف إذ عرض على العالم أجمع دقائق المأساة التي يعيشها الشعب السوري.
بدوره قال دميتري سابلين عضو لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي.. إنه "يجب حل الازمة في سورية بطرق سياسية ودبلوماسية وعبر الحوار الشامل بين السوريين انفسهم بجميع شرائحهم الوطنية حيث لا يقدم التاريخ ولو مثالا واحدا على غرس الديمقراطية بقوة السلاح والتدخل الخارجي".
وأضاف البرلماني الروسي إن هناك أسئلة كثيرة يمكن توجيهها إلى منظمي مؤتمر جنيف وبصورة خاصة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنها عدم دعوة إيران للمشاركة في المؤتمر وعدم تمثيل أطياف المعارضة الداخلية الوطنية حتى إن ما يسمى "بالائتلاف" ذاته لم يكن يمثل حتى نفسه بعد أن انسحب منه كثير من أعضائه قبيل الجولة الأولى للمؤتمر.
وأكد سابلين أنه ينبغي الانطلاق من القضايا الأساسية وهي حفظ حياة الناس والأطفال والنساء والشيوخ بالدرجة الاولى عن طريق وقف العنف، لافتاً إلى أن الوفد السوري الرسمي قدم عدة اقتراحات واقعية لسير أعمال المؤتمر بصورة طبيعية ولكن الطرف الآخر رفضها بضغط من السلطات السعودية والقطرية والتركية والولايات المتحدة التي تعمل لتحقيق مصالحها المغرضة عن طريق مواصلة تسليح وتمويل ورعاية القوى الإسلامية المتطرفة بحربها الإرهابية ضد سورية العلمانية.
وطالب سابلين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته داعياً إياه إلى العمل على وقف الحرب الإرهابية في سورية والإسهام الفعلي في إنجاح الحوار السوري.
وأكد سابلين ثبات الموقف الروسي تجاه سورية ومنع موسكو وقوع أي تدخل عسكري دولي في الشأن السوري انطلاقاً من التمسك بقواعد القانون الدولي وحرصا على سلامة العلاقات الدولية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=4471