وجهات نظر

طائرُ الفينيق .. حقاً قام

وسام جديد


الاعلام تايم 

تتكلمُ القصصُ عن أسطورةٍ جميلةٍ بَطَلُها طائرُ الفينيق (في الأساطيرِ الاغريقية) أي العنقاء (في التراثِ العربي)، هو نفسهُ مطارُ الشعيرات الذي قام من بين الرماد وعاد الى الحياةِ من جديد.


هذا الطائرُ الجذاب ذو اللون الترابي الأحمر يعيشُ بين 500 الى 1000 عام وعندما يموتُ يحترق... لكنه في ثاني يوم من موته يعود لينبعث من جديد... وفي اليوم الثالث يعود ذاك الطيرُ الأنيقُ للتحليق.


ما حصل مع مطار الشعيرات يشبهُ قصة العنقاءِ هذه، فبعد العدوان الأمريكي عليه بعشراتِ الصواريخِ بعيدةِ المدى من نوع "توماهوك" اعتقد الكثيرون أنه تحول بالكامل إلى ركامٍ يحترق ورغم الدمار والخسائر التي لحقت به كانت الارادة أن يعود للحياة قويةً جدا، حيث استعاد نسوره مجدهم وارتفعوا في السنوات الى عالي سنا في نصر للحياة وإبطال للعدوان.


في اليوم الثاني من الاعتداء الأمريكي، حلق نسرٌ من المطار، توجه الى هدفه المحقق، ومن ثم عاد، فأشعل الاصرار والفرحة في قلوب السوريين وأطفأ نيران الاعداء، ما دفع بذاك الجالس في البيت الابيض الى الاسراع في تبرير فشله عبر "تغريدات" كانت مضحكة للجميع.


طيارو الشعيرات أصروا على البقاء في وجه غمامة سوداء شعارها "داعش" و"النصرة" رغم المحاولات الامريكية المتكررة على حقنهم وهم أبناؤها غير الشرعيين بـ"الكيماوي" حتى يبقوا على قيد الحياة فترة زمنية أخرى، لكن ذلك لم ينفع وعاد الطيارون وعاد المطار الذي "بعث مجددا من بين الرماد".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=44702