نافذة على الصحافة

حصص تثقيفية


الاعلام تايم_صحافة

تحت عنوان "حصص تثقيفية"، كتب الاعلامي عماد نصيرات نافذته  اليوم مسلطاً الضوء على موضوع مهم وهو التربية التي أخذت وزارة التربية على عاتقها تقديمها للطلاب في المدارس سواء بشكل مباشر عبر تخصيص حصص درسية أو من خلال التوعية عبر موضوعات تمر في المناهج التعليمية.
وكتب  قائلاً:


في ظل الظروف والحرب الكبيرة التي نمر بها نستطيع أن نعترف ومن خلال مشاهداتنا اليومية والمتابعات الميدانية التي نمارسها باستمرار، بأن قبضة تربية الأهالي على أبنائهم قد خفت إلى حد كبير بسبب الكثير من المتغيرات التي مررنا بها والتي باتت معروفة للجميع ولاداعي لذكرها، لذلك لابد من تفعيل عمليات تنشيط التربية الصحيحة والقويمة لجيل كبير من الأطفال والمراهقين من خلال عدة بدائل اجتماعية وأهمها وزارة التربية والتعليم حيث سبقت في تسمية الوزارة عبارة التربية قبل التعليم لما لها من أثر اجتماعي كبير.


وهذا التفعيل لابد من أن يتم بناء على خطة ودراسة من الوزارة والجهات المعنية وبات الأمر ملحاً وضرورياً، ويرى جانب كبير من مجتمعنا السوري أنه بات على الوزارة أن تدرج في برامجها ونشاطاتها حصة أسبوعية خاصة للتربية، وحصة ثانية خاصة بالنظافة، وحصة ثالثة خاصة بالحفاظ على الممتلكات العامة، شرط أن يكون لهذه الحصص مدرسون أكفاء قادرون على عمليات التحول المنشودة ومثلها مثل حصص الرياضيات والعربي والعلوم وغيرها.
كذلك لابد من اتباع طريقة للحفاظ على نظافة وأثاث المدرسة من خلال تكريس بعض الوقت يوم السبت مثلاً وهو يوم عطلة ليساهم جميع الطلاب بنظافة مدرستهم ومتابعة هذه النظافة خلال الدوام الرسمي من خلال المراقبة الطوعية والمستمرة وتحفيز الطلاب على حس المبادرة والغيرة لتنظيف صفوفهم والثناء على المتميزين من الطلاب في هذا المجال.


ويرى بعض الأهالي أنه لابد من وضع صندوق للتبرع في كل مدرسة يقوم الميسورون من الأهالي بالمساهمة بما يستطيعون بالتبرع وتذهب الأموال المجموعة لصالح صيانة المدرسة وشراء المستلزمات الخاصة ويفتح الصندوق من خلال لجنة من مديرية التربية ويتم تسليم المبالغ المجموعة بوصل للجنة مشكلة من المدرسة وتصرف الأموال بموجب فواتير نظامية من قبل لجنة المدرسة، وكذلك يخصص جزء من الأموال المجموعة إذا كانت لابأس بها لمصلحة رحلة علمية أو ترفيهية لطلاب المدرسة والكادر التدريسي، فهذا يعد نوعاً من التكافل الاجتماعي وسيكون له أثر نفسي جيد وكبير في أهالي الطلاب الفقراء وأبنائهم.


وحقيقة تم طرح الكثير من الأفكار الشائعة خلال جلسة مع بعض الأصدقاء المختصين بالتربية والتعليم.. وقد أكدوا أن هذه الطرق تتبعها الدول المتقدمة وخاصة اليابان التي يسميها البعض لكثرة تقدمها (كوكب اليابان) ونحن لاينقصنا سوى الإرادة والتصميم وحسن التخطيط ومافيه منفعة لطلابنا الذين هم عماد الوطن المستقبلي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=44525