نافذة على الصحافة

"جنيف 5": نجاح من دون إنجازات ... في انتظار هدنة "أستانا"


الاعلام تايم_الاخبار


تحت عنوان("جنيف 5": نجاح من دون إنجازات ... في انتظار هدنة "أستانا")، كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية قائلة:


تشير المعطيات التي رافقت جولة محادثات جنيف المنتهية أمس، إلى نجاح صيغة جنيف ــ أستانا، في عزل النقاش السياسي عن مجريات الميدان. ومع انخراط الأطراف في تفاصيل "سلال" المبعوث الأممي، وفي ضوء التصعيد المستمر على الأرض، ينتظر ما سيخرج عن اجتماع الدول الضامنة لـ"أستانا" في طهران الأسبوع المقبل، ليضع تصوراً أولياً لآمال جولة جنيف المقبلة.


اختتمت الجولة الخامسة من المحادثات السورية في جنيف، ضمن حدود التوقعات التي رسمت لها. ويمكن القول إن الجولة التي انطلقت في ظل ظروف ميدانية غير مواتية لإنجاحها، قد تمكنت من إدخال الأطراف المشاركة فيها إلى نقاش تفاصيل عدد من النقاط الخلافية، على الرغم من إجماع الوفدين على محاولات "الطرف الآخر" لتعطيل مسار المحادثات.

ورغم أن ما جرى من نقاشات تفصيلية لا يمكن البناء عليه، كحجر زاوية في إطار الحل السياسي، غير أنه استطاع فصل النقاش عمّا يجري في الميدان، للمرة الأولى، إذ إن لقاءات جنيف استمرت وفق الجدول المخصص لها، في حين كانت المعارك على الأرض في أوجها. ويمكن ردّ هذا التغيير بشكل رئيسي إلى النجاح في فصل ملفات العسكرة عن السياسة وإحالتها إلى محادثات أستانا.


وأشارت التصريحات التي رافقت ختام الجولة الحالية إلى أن التعويل سيكون بشكل رئيسي على نجاح مشاورات الدول الضامنة في أستانا، والتي تستضيفها طهران، في إعادة وقف إطلاق النار إلى حاله قبيل هجومي جوبر وريف حماة، بما يسمح باستغلاله مجدداً لدفع الحوار في جنيف.


فيما بدا لافتاً إعلان الأمم المتحدة، أمس، تمديد ولاية عمل مبعوثها الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، "لحين الانتهاء من مهمته في جنيف"، ويبدو أنه محاولة لإنهاء الجدل الإعلامي الذي رافق جولة المحادثات المنتهية أمس، حول احتمال إزاحته عن منصبه.


وعقب مشاورات اليوم الأخير من الجولة أمس، قال دي ميستورا إن "جميع أطراف المحادثات شاركوا بشكل جدي ومهني في تفاصيل النقاشات، ولو أنكروا ذلك"، وأبدوا استعدادهم لجولة سادسة من الحوار في جنيف. ولفت إلى أن موعد الجولة الجديدة مرهون بتطورات "سياسية مهمة" مقبلة، منها مؤتمر بروكسل واجتماعاته مع مجلس الأمن، تليهما اجتماعات الدول الضامنة لمحادثات أستانا في طهران، والتي يعوّل عليها في "أن تعيد نظام وقف إطلاق النار الذي مرّ بوضع خطير جداً أخيراً".


ومن جانبه، أشار رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري إلى أن وفده قدم إلى المبعوث الأممي أوراقاً "تتعلق بمكافحة الإرهاب وبالحل السياسي"، إلى جانب "مجموعة تساؤلات حول قضايا طرحت قبل هذه الجولة وأثناءها، ليطرحها على المنصات الأخرى". وأضاف أن الوفد كان يأمل "إحراز تقدم... لكن هذا لم يحصل، غير أن النقاش شمل كل السلات الأربع، إضافة إلى ورقة المبادئ الأساسية، وهذا يعدّ جيداً بحدّ ذاته"، موضحاً أن الوفد الحكومي هو الوحيد الذي "تفاعل مع ورقة مكافحة الإرهاب". وحول الاتفاق الخاص ببلدات الزبداني وكفريا والفوعة، شدد على أنه "لا يمكن أن يحدث شيء فوق الأرض السورية من دون موافقة الحكومة، سواء كان ذلك يتعلق بأنشطة الأمم المتحدة أو غيرها".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=44522