نافذة عالمية

من هو خليفة دي مستورا إلى جنيف ؟


 

الاعلام تايم _فاتن محمود


"لا يتوقع معجزات ولا حتى انهيارا للمفاوضات".. كلمات صرح بها المبعوث الاممي الخاص الى سورية ستيفان دي مستورا، في الوقت الذي تسرب الامم المتحدة خبر استقالة الاخير من منصبه كمبعوث الى سورية ومشرف حالي على المفاوضات التي تجري في جنيف لحل الأزمة السورية، وفق مصدر أممي.


استقالة دي مستورا بحسب المصدر ستكون في منتصف نيسان القادم ولأسباب شخصية، فيما يتوسط الان جولة محادثات سياسية جديدة هي الخامسة في جنيف، وذلك بعدما ما انتهت جلسة الحوار الرابعة  في الثالث من مارس/آذار الجاري  والتي كان مفادها الاتفاق على جدول أعمال من 4 سلال أبرزها سلة مكافحة الإرهاب.


وفد الحكومة السورية قدم ورقة لمكافحة الإرهاب، وقال رئيس الوفد مندوب سورية في الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري بهذا الخصوص "إن جدول الأعمال يتضمن أربع سلال يتم التعامل معها بالتوازي، بمعنى أنها متساوية القيمة، ويمكننا أن نبدأ بشكل عملي بأي سلة من السلال الأربع، ولكن التطورات التي تحدث على الأرض تستدعى أو استدعت أن نبدأ غدا(اليوم) بسلة مكافحة الإرهاب"، موضحاً أن المبعوث الخاص أبدى تفهما لوجهة النظر هذه ووافقنا الرأي أنه يجب أن نبدأ بمناقشة سلة مكافحة الإرهاب.


وخلال مؤتمر صحفي أضاف الجعفري بأن جنيف يجري على خلفية تصعيد من قبل إرهابيين تدعمهم تركيا وقطر والسعودية وإسرائيل وفرنسا، حيث كان التصعيد واضحا من قبل "جبهة النصرة" الإرهابية والمجموعات الإرهابية الأخرى المنضوية تحت رايتها... وهذه المرة ليست الأولى التي يتزامن فيها تصعيد الإرهابيين مع أي مبادرة سياسية أو جولة محادثات في جنيف أو أستانا، إلا أن التصعيد الأخير ملفت للانتباه من حيث التوقيت والشكل والمضمون.


كما أشار الجعفري الى أن مجلس الأمن يعتبر " النصرة" تنظيما إرهابيا، "و كل من يتعامل معها إرهابي وكل حكومة تتعامل مع هذه الفصائل الإرهابية هي حكومة ترعى الإرهاب، لافتاً في السياق الى أن تصريحات ما يسمى "معارضة الرياض" وغيرهم المؤيدة للإرهاب في ريف حماة وشرق دمشق تكشف انتماءاتهم".

 

ما يجري الان في جنيف، وكما فسره المتابعون أن المساحة التي تجري فيها المفاوضات مغلقة، وما يجري في سورية الان يؤكد صوابية وجهة النظر الحكومية التي أيدتها روسيا والمبعوث الدولي الى سورية.


تساؤل سيثار في الايام القادمة هل يستطيع دي مستورا تحقيق أي نتائج إيجابية تخدم الشعب السوري قبل أن يقدم استقالته من الملف السوري، أم أنه سيسلم الملف لخليفته القادم وتبدأ مسألة حل الازمة السورية من نقطة البداية؟


يذكر أنه في شباط 2012، تم تعيين الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى سورية، وفي اب 2012، أعلن استقالته من منصبه، ثم تولى وزير الخارجية الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي المنصب خلفا لعنان، وفي أيار 2014، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون عن استقالة الإبراهيمي من منصبه ليتم تعيين نائب وزير الخارجية الإيطالي السابق دي مستورا خلفاً له في تموز من نفس العام، والذي حقق نتائج تقول مصادر متابعة أنها كانت ايجابية، ولكن يجري الان الحديث عن استقالة دي مستورا في نيسان القادم فمن يكون خليفته؟

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=44400