نافذة عالمية

الحرس الثوري الإيراني يتوعد واشنطن بالرد الحاسم في حال العدوان


اعتبر نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية العميد حسين سلامي، أن القدرات العسكرية العالية للقوات المسلحة الإيرانية، هي بمثابة سند قوي للسياسات الخارجية في البلاد ، متوعدا أميركا برد ساحق ليس له حدود جغرافية في حال ارتكبت أي عدوان ضد إيران.

وخلال تشريحه للقدرات الدفاعية والعسكرية الإيرانية في الذكرى الـ35 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، وفي تصريح للتلفزيون الإيراني مساء أمس، أكد العميد سلامي أن الثورة الإسلامية في إيران هي نموذج ناجح لحرية الشعوب الإسلامية والمستضعفة في العالم، معتبرا أن "الثورة الإسلامية في إيران هي أكبر خطر على السياسة الأميركية في العالم الإسلامي".

وأضاف سلامي: إن الولايات المتحدة الأميركية فقدت الكثير من منافعها الاستكبارية في المنطقة بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، ولهذا مارست العديد من المحاولات وردود الأفعال العنيفة لمواجهة هذه الثورة. وشدد على ضرورة الاتحاد بين الشعوب الإسلامية للتضيق على المطامع الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.

وأشار نائب القائد العام لقوات حرس الثورة، إلى التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأميركيين، حول تمسكهم بالخيار العسكري ضد إيران، موضحا أنه في الصراع الدبلوماسي، لاتستخدم لغة التهديد إلا من قبل الطرف الذي يفتقد المنطق والقدرة الدبلوماسية، مؤكدا أن الأميركيين في المفاوضات الإيرانية مع 5+1، كانوا يواجهون "ضعفا في المنطق السياسي، والاقتدار الدبلوماسي". وأضاف إنه "كلما توقفوا أمام الصلابة الإيرانية في مواقفها السياسية، لجؤوا إلى لغة التهديد وطرح الخيارات العسكرية في مفاوضاتهم الدبلوماسية".

وأكد العميد سلامي أن إيران وبالرغم من امتلاكها قدرات عسكرية هجومية مدمرة، وبإمكانها تهديد منافع القوى الكبرى على أي مستوى كان، إلا أنها لن تلجأ إلى لغة التهديد بقدراتها العسكرية في الحوار الدبلوماسي.

وقال سلامي: في الحقيقة أن الولايات المتحدة تفتقد للمنطق السياسي، وتسعى إلى فرض "منطق القوة" بدلا عن "قوة المنطق" في الصراعات الدبلوماسية. وأكد "أن الأميركيين أصابهم جهل إستراتيجي في فهم لعناصر القدرة التي تحظى بها جمهورية إيران الإسلامية"، مشددا على أن التهديدات الأميركية لن تغير من المواقف الإيرانية ولن تؤدي إلى التراجع عن الثوابت والحقوق.

وتساءل نائب القائد العام لقوات حرس الثورة: هل تستطيع الولايات المتحدة خوض حرب شاملة مع إيران؟ هل تتمكن أميركا من حفظ منافعها الأساسية في المنطقة عبر حرب لانهاية لها مع إيران؟ هل تستطيع أميركا، الحد من خسائر كبيرة لا تتحملها، والتي ستتكبدها يوميا، بعد الهجوم على إيران؟ هل ستتمكن واشنطن من حفظ أمن الطاقة في المنطقة، مقابل القدرات الهجومية الهائلة لإيران؟ هل ستتمكن أميركا من الحفاظ على أساطيلها البحرية، وعلى أمن الكيان الإسرائيلي في المنطقة؟ هل تتحمل أميركا ضرباتنا الصاروخية المدمرة؟ هل تتمكن أميركا الوقوف أمام الطاقات الكبرى الكامنة، التي تحظى بها الشعوب الإسلامية والتي ستتحول إلى مواجهة عظيمة مع الولايات المتحدة حال ارتكابها أي حماقة في المنطقة؟.

وأكد العميد سلامي "أن الأميركيين يستطيعون الاستفادة من الخيار العسكري ضد إيران، بشرط أن يتحملوا العواقب المدمرة التي ستلحق بهم"، مؤكدا أن "التطورات الكبيرة للقدرات الدفاعية الإيرانية لن تؤدي إلى حفظ منافع البلاد والشعب فحسب، بل بإمكانها تهديد منافع المعتدين في المنطقة وعلى أي مستوى كان".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=4431