تحقيقات وتقارير

الشيخ البوطي في ذكرى استشهاده الرابعة.. حملت الرسالة الحقيقية للإسلام


الاعلام تايم_خاص

في ذكرى استشهاد العلامة السوري الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي ، الذي استشهد في 21 من مارس/اذار من العام 2013 بتفجير إرهابي نفذه حفنة من الارهابيين أتباع الوهابية في الخليج العربي، داخل جامع الإيمان بدمشق.. لا يسعنا الا أن نقول كما بدأ السيد الرئيس بشار الاسد في برقية تعزيته بـشهيد المحراب الدكتور البوطي" إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخ بلاد الشام لمحزونون".

وأضاف الرئيس الاسد "ببالغ الحزن الممزوج بالقوة والتماسك، أعزي نفسي واعزي الشعب السوري باستشهاد العلامة الدكتور الاستاذ محمد سعيد رمضان البوطي تلك القامة الكبيرة من قامات سورية والعالم الاسلامي قاطبة .. رجل بحق .. عبر عن الصوت الحقيقي للإسلام واستشهد بين المحراب والمنبر وهو يعلم الناس الخير والدين الحق".

 

"سيفتقدك منبر الجامع الاموي كما ستفتقدك الامة الاسلامية كلها .. لأنك حملت الرسالة الحقيقية للإسلام .. لقد كانت كلماتك المفعمة بالصدق والايمان خير تعبير عن جوهر الاسلام ونوره في مواجهة قوى الظلام والفكر التكفيري المتطرف.. فقتلوك ظنا منهم أن يسكتوا صوت الاسلام ونور الايمان من بلاد الشام التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الايمان حين تقع الفتن .. في الشام.. وقال عليه الصلاة والسلام إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها على الشام ".

 

"قتلوك يا شيخنا لأنك رفعت الصوت في وجه فكرهم الظلامي التكفيري الهادف أصلا الى تدمير مفاهيم ديننا السمح".

 

"وعداً من الشعب السوري وإنا منه أن دماءك أنت وحفيدك وكل الشهداء الذين قضوا معه، وشهداء الوطن قاطبة لن تذهب سدى لأننا سنبقى على فكرك في القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم .. متمثلين نهجك الذي نذرت جل حياتك من أجله في كشف زيف الفكر الظلامي والتحذير منه".

 

"سيبقى هذا النهج ركنا أساسيا من أركان العمل الديني في سورية ... كما سنبقى مستذكرين دائما أفكارك الخيرة بنشر كلمة المحبة والاخاء التي يتوحد حولها المسلمون".

"كل العزاء لعائلة الشهيد العلامة الدكتور البوطي وعوائل الشهداء الذين قضوا معه وكل عائلات شهداء سورية سائلين الله عزوجل أن يسكن الشهداء فسيح جنانه وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان والله معنا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز". انتهى الاقتباس.

إنَّ الأمتين العربية والإسلامية وكل الشرفاء في العالم قد فقدوا باستشهاد العلامة البوطي قامة كبيرة من قامات العلم والفكر والتنوير وداعية من دعاة المحبة والخير والتسامح والحوار، وشخصية لا تخشى في قول الحق والدفاع عن الوطن لومة لائم، ورجلاً تقياً ورعاً كرّس حياته لنشر رسالة المحبة والسلام بين أبناء الوطن الواحد.

 إن يد الغدر والحقد والكراهية التي اغتالته لن تستطيع أن تغتال فكره النير وصوت عقله وجوهر ديننا الإسلامي الحنيف.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=44297