تحقيقات وتقارير

أمهات سورية أعظم الامهات


الاعلام تايم_عروب الخليل

مهما ابتعدت الأمكنة واختلفت الأزمان تبقى الأم في الحياة، لا تُمثّل سوى الخير في هذا العالم وأيّ صورة أخرى هي حتماً صورة شاذة عن الطبيعة.

هي أولى الصور التي تراها أعيننا عندما تبدأ الرؤية،  فتنطبع في الذاكرة وتحفظ في سجلها الأبدي.

صورة الأم التي هي وراء كل تقدم وكل بطولة، هي الروح، هي القلب الحنون، من ضحى وتعب وسهر الليالي لراحة أولادها، وكل هذا تفعله دون مقابل سوى الاطمئنان والنجاح، هي المعلمة للأخلاق، والأخت في النصح والارشاد والسند في الحياة.

وكما الأعوام السابقة يطل يوم الام حزيناً على الأمهات السوريات، اللواتي هن أعظم الأمهات، هن أمهات الشهداء اللواتي قدمن فلذات أكبادهن هدية لتبقى بلدهم عزيزة شامخة.

 كما يطل بألم على فراق الأحبة، فأمهات أخريات يخفين الدمعة خوفاً على فلذات أكبادهن من الفقد الابدي وتغيب عن أسماعهن "أمي.. كل عام وأنتِ بخير".

ست سنوات من عمر العطاء والتضحيات والأم السورية صابرة، تتضرع إلى الله برعب وخوف، بصمت وصبر، ليحمي لها أولادها وبإحساس الأمومة يحمي لكل أم فلذة قلبها.

 ونذكر بعضن ابأن لنا أمهات أخر، هن أمهات الشهداء، وعلينا  في هذا اليوم وتلك المناسبة أن نتذكرهن؟ فقد ضحين وقدمن أغلى ما يملكن..

وهناك من الأمهات من غادر ولدها أرض الوطن الحبيب  ووقفت تودعه بسيل من الدموع بصمت رهيب.

ومن الواجب والحق والعدل نقول "الوطن أم والأم وطن"، وهما كلمتان من الصعب أن يفترقا عن بعضهما أو ينفصلا فعيد الأم هو عيد الوطن أيضاً ..أمي كل عام وأنت بألف خير .

ونقول لكل الأمهات و أجملهن اللواتي انتظرن أبناءهن و لم يعودوا، بأن النصر قريب و نحن على حب الوطن وتحرير الأرض باقون.

سورية.. كل عام وأنت مشعل من نور يستقي منه العالم أجمع.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=44296