نافذة على الصحافة

تدخل حكومة أردوغان في سورية زاد من حجم الكارثة وفاقم الوضع فيها


لفت الكاتب الصحفي التركي لفنت جولتكين إلى الصور التي نشرتها وكالة (أناضول) للأنباء حول سورية الأسبوع الماضي تظهر قتل عشرات الآلاف من الناس عبر التعذيب حسب الإدعاء، و بين أن هذه الصور تعتبر قيمة بالنسبة لمؤسسي السياسة التركية إزاء سورية و داعمي هذه السياسة لاأنهم يعتقدون أن حجم الدمار في سورية سيثبت صحة موقفهم.

وأشار الكاتب في مقال نشره موقع (انترنت حبر) أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص في سورية، وهجرة حوالي مليونين مواطن سوري من ديارهم، وبالتالي الصور أثارت حماسهم وأفرحتهم اعتقاداً منهم بأنهم على حق، ورآى أنه لاحاجة للصور من أجل رؤية حجم الدمار والمأساة في سورية حيث كل شيء يجري أمام أعين العالم، وعبر عن استغرابه من الذين يحاولون إثبات صحة سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية إزاء سورية.

وأضاف متسائلاً: " هل الوضع في سورية سيكون أسوأ مما هو عليه لو لا تدخل حكومة حزب العدالة والتنمية لمساعدتها على حد قولها؟.. لا يمكننا أن نجيب بنعم على هذا السؤال،  وهل كان سيرتفع عدد الضحايا والمهجين إلى هذا الحد لو لعبت تركيا دور الوسيط بين الطرفين ؟.هل ساهم موقف تركيا في الحد من حجم الكارثة؟".

واعتبر الكاتب أن تركيا قامت بنشر الحريق الذي نشب في بيت جارتها، وقال أيضاً أنها تسعى إلى إثبات صحة موقفها وممارساتها إزاء سورية بدلاً من إدراك أخطائها والسعي إلى إصلاحها، وبين أن نتائج المساعدات التي قدمتها تركيا إلى سورية واضحة وبين أن سعي حكومة حزب العدالة والتنمية لإثبات صوابية موقفها وسياستها إزاء سورية لا يخفف من مسؤوليتها في الكارثة التي تسببت بها في سورية.

http://www.internethaber.com/turkiyede-kurdistana-iki-kaldi-kan-donduran-iddia-638027h.htm

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=4420