الرئيسية

هل سمح الاتراك لـ"المعارضة المسلحة" بحضور استانا3 ؟


الاعلام تايم _ فاتن محمود

حجج وأسباب غير مقنعة تذرع بها ما يسمى "وفد المسلحين" لعدم حضور مشاورات استانا الثالثة من نوعها والمتعلقة بشأن تثبيت وقف القتال في سورية.. من الواضح أن الوفد الذي بنى حضوره من قبل على أوامر من مشغله في الخارج لم يصله الامر لحضور المشاورات الجارية في استانة، الان بين الوفد الحكومي والوفود الضامنة لإنجاح المشاورات وما توصلت له في الاجتماعات الماضية.

رئيس الوفد الحكومي الدكتور بشار الجعفري قال في تصريح للصحفيين على هامش اجتماع أستانا "نحن حريصون كل الحرص على إنجاح مسار أستانا ووصول المحادثات هنا إلى بر الأمان بما يخدم مصالحنا القومية العليا والشعب السوري سواء حضرت الفصائل المسلحة أم لا وأعتقد أن هذا الموقف هو موقف معظم المشاركين في أستانا".

وأوضح الجعفري "سواء حضروا أم لا هذا ليس قرار الفصائل بل قرار مشغليهم وبالتالي المسالة سياسية تتعلق بالضامنين الثلاثة وعندما يخل أحد الضامنين بالتزاماته وأعني بذلك تركيا .. وهي من يجب أن يسأل عن حضور هذه المجموعات".

المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى اجتماع (استانا 3) الكسندر لافرنتييف، أكد  أن وفد الجمهورية العربية السورية لديه نهج بناء في اجتماعات أستانا مبينا في الوقت ذاته أن غياب وفد "المعارضة المسلحة" لن يؤثر على هذه الاجتماعات ولا يقوض أهمية عملية أستانا التي تتقدم إلى الأمام.

وفد "المعارضة المسلحة"، وبحسب الناطق باسمه أسامة أبو زيد أعلن قبل البدء بإجراء المشاورات أن الفصائل قررت عدم المشاركة في اجتماع استانا الثالث متذرعة بعدم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية"، فيما بدأت المصادر الاعلامية تتحدث اليوم عن وصول وفد من تلك "المعارضة" الى العاصمة الكازاخية للالتحاق بالمشاورات، وبعد هذا الاعلان وردت معلومات بأن الناطق أبوزيد قدم اعتذاره عن الاستمرار في أداء مهامه، وفق تغريدة له على صفحته الرسمية على موقع التواصل "تويتر".

وكانت الخارجية الكازاخية أعلنت، أن ممثلي "المعارضة المسلحة" سيجرون مباحثات مع خبراء من الدول الضامنة االخميس16/اذار، وذلك بعد تمديد المشاورات ليوم واحد والتي من المقرر أن تنتهي اليوم15/ اذار.

تقارير إعلامية أوضحت أن أنقرة مترددة تجاه تعميق تفاهمها مع موسكو وطهران في إطار أستانة.. في حين أظهر غياب "وفد المعارضة" عن المشاورات أن هناك إشارة واضحة إلى الرغبة التركية في عرقلة مسار أستانة مؤقتاً، إلى حين اكتمال تفاصيل مشهد الشمال السوري بما قد يحمله من مساومات تركية مع الجانبين الروسي والأميركي، وخاصة بعد تسريبات نقلتها وسائل إعلامية عن تحرّك جديد استضافته تركيا، لإطلاق ما يسمى"جيش عشائري" عربي يعلن عداءه لجميع القوى الموجودة في منطقتي الجزيرة السورية وحوض الفرات، باستثناء الأميركيين والأتراك.

يذكر أن  أستانا استضافت اجتماعين حول الأزمة في سورية عقد الأول يومي الـ 23 والـ 24 من كانون الثاني الماضي وصدر فى ختامه بيان أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الاراضي السورية وشدد الاجتماع الثاني الذي عقد في الـ 16 من شهر شباط الماضي على تثبيت وقف الأعمال القتالية في سورية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=19&id=44170