نافذة عالمية

الساسة الغربيين مستمرون في الكذب عبر أبواقهم الدعائية الغربية


انتقد دانييل سوليس الأكاديمي التشيكي استمرار السياسيين الغربيين في ممارسة "الكذب عبر أبواقهم الدعائية الغربية" عن أسباب وتطورات الأزمة في سورية، حيث يتحدثون عن الحاجة الماسة إلى إنهاء هذه الأزمة وفي نفس الوقت يسعون إلى فرض شروط لا منطق لها وفق احتياجاتهم الجيوسياسية ويستمرون في إرسال السلاح وتمويل الإرهاب.

وقال سوليس في تحليل له نشره الأحد 2 شباط/فبراير في موقع (أ تسي الالكتروني) إنه "بسبب هذه الممارسات تستمر الأزمة في سورية ومعها تستمر معاناة المدنيين"، مشيراً إلى أن الغرب يتهم الحكومة السورية بالمسؤولية عن المشاكل الإنسانية القائمة في سورية في حين هو من يتحمل الذنب عن ذلك من خلال تزويده الإرهابيين بالأسلحة التي يقصفون بها المدنيين في بيوتهم ويحاصرون المناطق.

واستغرب سوليس المنطق الغربي في الحديث عن الديمقراطية قائلاً " هل الديمقراطية تعني التدخل في الشؤون الداخلية للدول وخرق حدودها وتمويل وتسليح الإرهابيين وتدمير البني التحتية و سرقة الآثار و تدمير القرى والمدن وقتل السياسيين والعسكريين والموظفين وعائلاتهم والتهديد بالتدخل الخارجي و القصف الإنساني على شاكلة ليبيا" أم أن الديمقراطية تعني ترك أمر الترتيب السياسي و الدستوري لمواطني كل دولة لتحديد خياراتهم.

وأخذ سوليس على وسائل الإعلام الغربية أيضا الاستمرار في ممارسة الكذب والتضليل عن سورية رغم التحذيرات العديدة التي صدرت عن خطر المجموعات الإرهابية و توفر "جبال من الأدلة والحقائق عن الواقع السوري المخالف لما تبثه وسائل الإعلام الغربية من أكاذيب وأنصاف الحقائق وتضليل"،  مضيفاً أن السوريين صمدوا رغم كل ما يجري على بلادهم من حروب ومؤامرات وممارسات و هم الآن "يكافحون ببسالة" الإرهاب ويتصدون للجهود الغربية لإعادة فرض "الاستعمارية الجديدة على بلادهم "بكافة الوسائل وعلى كافة الجبهات.

واعتبر أن ما تقوم به سورية هو الآن "دفاع عن حرية ومستقبل أوروبا" ومع ذلك تستمر وسائل الإعلام الغربية في استخدام المفردات والطرق النازية كي تجعل الرأي العام الغربي" يصاب بالعمى "ضد سورية الأمر الذي سيرتد مستقبلاً على الغرب.

فيما توفر واشنطن الدعم للمجموعات الارهابية فى سورية حيث كشف مؤخرا تصديق الكونغرس سرا على تمويل شحنات أسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والتي سموها "المعارضة المعتدلة" جنوب سورية عن طريق الاردن حتى نهاية السنة المالية في الولايات المتحدة فى 30 أيلول/سبتمبر المقبل عبر بنود سرية داخل تشريع المخصصات الدفاعية وذلك فى الوقت الذى تدعى الولايات المتحدة فى موقف ازدواجى مفضوح انها تعمل لانهاء الأزمة في سورية.

ويفضح هذا الدور المزدوج في التعاطي مع الإرهاب موافقة الإدارة الأمريكية تزويد الحكومة العراقية باسلحة متطورة لمحاربة ما يسمى" دولة الاسلام في العراق والشام" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي بينما تقوم بتزويد المجموعات الإرهابية في سورية والتي تضم عددا من التنظيمات التابعة للقاعدة بما فيها "دولة الإسلام في العراق والشام" بالأسلحة لقتل الشعب السورى وتدمير البنية التحتية في سورية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=4414