الإعلام تايم - رأي اليوم
يتضح لأي متابع للمعارك في سورية أن هيئة تحرير الشام التي تشكل جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام عمودها الفقري حصلت على ( التاو) الأمريكي مؤخراً، إذ لم تعلن الجبهة خلال الأعوام الماضية عن هذا النوع من الصواريخ، إلا أن فصائل أخرى مثل حركة نور الدين زنكي وجيش المجاهدين وغيرهم كانوا قد استخدموا هذه الصواريخ على نطاق واضح في المعارك، خاصة تلك التي دارت مع الجيش السوري في ريف حماه منتصف العام 2015، ووفقاً لبعض المعطيات والمعلومات المتقاطعة فإن تلك الصواريخ تم شراؤها من الولايات المتحدة أو تقديمها مجاناً لغرفة عمليات (الموم) التي تتخذ من الأراضي التركية على الحدود السورية مقراً لها، ويديرها ضباط استخبارات من تركيا وقطر والسعودية.
إلا أن اللافت أن آخر دفعة حسب المعلومات من هذا النوع من الصواريخ سلمت للفصائل العسكرية المسلحة كانت في تشرين الأول 2015 وكان عددها 500 صاروخ، والتقديرات العسكرية تشير إلى أن هذه الدفعة التي كانت الأخيرة حسب المعطيات قد نفدت خلال استخدامها بشكل كثيف في معارك ريف حماه وحلب وغيرها .وهي كمية قليلة نسبة للجبهات التي اشتعلت خلال العامين الماضيين ، فمن أين حصلت هيئة تحرير الشام على المزيد منها في المعارك الراهنة على جبهة ريف حلب الغربي؟. من المؤكد أن هذا التطور سيشكل محور جدل، خاصة أن روسيا كانت قد أبدت استياءً عال اللهجة من تقديم مثل هذا النوع من الصواريخ لفصائل عسكرية مقاتلة في سورية ، واعتبرته في حينها موجهاً لها ، ويقوض المساعي السياسية لحل الأزمة السورية، إلى الآن لم يصدر أي تعليق من الإدارة الأمريكية على هذا التطور الذي يصل إلى مستو الفضيحة، إلا أن استمرار هيئة تحرير الشام في بث فيديوهات عن استخدمها لصاروخ (تاو) سيجر حتما الإدارة للتبرير والتوضيح. |
||||||||
|