تحقيقات وتقارير

في دورة "الوفاء لسورية".. وضع المنطقة العربية يحدده مستقبل سورية


الإعلام تايم - نسرين ترك

 

"الوفاء لسورية".. هو عنوان الدورة الحالية للمؤتمر العام للأحزاب العربية في دورته 61، والذي يُعقد على مدى يومي 27 و28 شباط في دمشق.

وناقش المؤتمر الذي جمع العديد من ممثلي الأحزاب السياسية من غالبية الدول العربية العمل على تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة التي وقفت مع سورية حتى اليوم، وانهيار الوضع العربي الرسمي، ووضع القضية الفلسطينية الذي يُعدّ الأخر في ظل هيمنة أنظمة كقطر والسعودية على القرار العربي الرسمي، مؤكدين أن مستقبل المنطقة رهن بالصورة التي سيكون عليها الوضع في سورية مُستقبلاً.

وفي لقاء خاص لموقع  "الإعلام تايم" مع ممثل الجبهة الشعبية العربية لتحرير ليبيا "رجب معتوق" أشار إلى "أهمية انعقاد هذا المؤتمر على أرض سورية وبهذا التوقيت، وسورية اليوم تحتاج لأكثر من الوفاء، فكلمة الوفاء قليلة لأنها طيلة السنوات الماضية دفعت ضريبة قاسية جداً من اقتصادها، جيشها ودم شبابها، وما خلفته الحرب من مهجرين بالملايين، والحصار الظالم الذي يضرب بالاقتصاد السوري منذ سنوات من قبل الإرهاب المدعوم من قبل دول عربية وإقليمية ودولية راعية له".

وأضاف أن "سورية صمدت من أجل الأمة العربية وإحباط المشروع الإمبريالي الصهيو عثماني الذي كان يستهدف الأمة العربية، فسورية وقفت ضد مشروع تجزئة وتشتيت الأمة العربية، ووحدة سورية وصمودها ودفاعها والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد هي التي أنقذت الأمة العربية من الانهيار الكامل"..

ووفي تعليق له عن مدى وفاء العروبة لسورية كما وفاء سورية لها، قال إن "العروبة على مستوى النظام الرسمي لم تكن وفية لسورية إطلاقاً، فسورية لم تُقصر يوماً مع أي دولة عربية سواء بالدعم المادي او المعنوي و كانت حدودها مفتوحة للمواطن العربي بدون تأشيرة مع عدم مراعاة المعاملة بالمثل... لكن الشارع العربي اليوم مغلوب على أمره، فالمواطن العربي أُصيب بصدمة قاسية نتيجة الأحداث التي مرّت عليه، لكن أثق أنه يقف قلباً وقالباً مع سورية".


وعن الدور الذي تقوم به الأحزاب لدعم المقاومة السورية والفلسطينية كواقع عملي.. أوضح أن" الأحزاب العربية استدركت الأزمة التي كانت تعيشها خلال المرحلة الماضية، فالكثير من هذه الأحزاب انقادت إلى الضفة الأُخرى ضد مصلحة الأمة العربية، واليوم تكشفت الحقيقة وملامح المؤامرة بشكل واضح وبالتالي الكثير من تلك الأحزاب استفاقت من جديد وبدأت تُفكر كيف يُمكن استنهاض الشارع العربي.. والإجراءات العملية هو ما سنبحثة خلال هذا الاجتماع"..

وحول توقعاته عن نتائج هذا الاجتماع أشار إلى أنه.. لن يرفع سقف توقعاته من هذا الاجتماع، فهو يجمع عدد من القيادات السياسية الحزبية تحاول أن تجتهد لبحث خطط، لكن من الصعب أن نثق بأن هذه الخطط ستُنفذ جميعها، فالوضع في المنطقة العربية صعب من جميع النواحي وهناك تمزق وتشتت بين البلدان العربية ولم يعد هناك أي جامع للأمة العربية، لكن ما نعول عليه هو الانتصار الذي ستحققه سورية في القريب العاجل، وستعود الأمة العربية الى قبلتها في دمشق وسنشهد حكام عرب يحجون إلى دمشق.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=43845