أحوال البلد

كفريا والفوعة تصرخان.. "نريد خبزا يالله"


الإعلام تايم - خاص - سمر الخضر

 

الموت جوعا ليس أمراً غريباً أو مستحيلاً على أطفال قريتين سوريتين في الشمال محاصرتين من قبل التنظيمات الارهابية منذ أكثر من عامين "لا كهربا ولا مياه ولا طعام ولا دواء الا ماندر".

 

كفريا والفوعة القلعتان الصامدتان والوحيدتان اللتان ترفعان العلم السوري في محافظة ادلب شمال غرب سورية ولا تزالان صامدتين رغم قيود الحصار ويدافع أبناؤهما ببسالة لحمايتها من الارهاب.

 

20 ألف مدني معظمهم أطفال ونساء يعانون من القصف المتواصل بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي تطلقها الجماعات الارهابية المنتشرة في البلدات المحيطة للبلدتين، كما يعاني أبناء البلدتين من الجوع والعطش بالرغم من المناشدات اليومية ونداءات الاستغاثة الا أن العالم يصم آذانه ويغلق عينيه أمام هذه المأساة الانسانية.

 

بغية رفع الظلم وفك الحصار وتحت شعار "نريد خبز يالله"، نظم العشرات من المواطنين السوريين في ريف دمشق بالسيدة زينب اعتصاما دعوا فيه المنظمات الإنسانية والدولية لإغاثة أطفال البلدتين من الجوع والإرهاب والبرد وفك الحصار عنهم.

 

كما طالب المعتصمون الأمم المتحدة الاضطلاع بدورها لفك الحصار عن المدنيين الذين يفتقدون لأدنى مقومات الحياة داعين المجتمع الدولي للوقوف على هذا الملف الذي طال انتظاره دون أي تغيير يذكر.

 

المعتصمون لفتوا إلى الوضع المعيشي والإنساني المذري الذي وصل له حال المدنيون هناك في ظل أوضاع شبه مستحيلة للحياة مع تفاقم الأمراض ونقص الأدوية وحالات الوفيات نتيجة نقص الدواء والطعام والبرد والإرهاب الذي يعصف بالأطفال والنساء وكبار السن.

 

ودعا المشاركون في الوقفة الامم المتحدة الراعية لاجتماع جنيف بوضع بلدتي الفوعة وكفريا ضمن أولويات البحث، وفك الحصار المفروض عليهما، مطالبين المنظمات الدولية بالتحرك وإيصال المساعدات الاغاثية والطبية للبلدتين. فهل من مجيب لنداء.. "نريد خبز يالله".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=43758