نافذة عالمية

لافروف .. يجب توحيد الجهود الدولية لحل الأزمة في سورية


جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدعوة إلى توحيد الجهود الدولية والتعاون لحل الأزمة في سورية، لافتاً إلى أن روسيا لا تستطيع لوحدها حل هذه الأزمة ولابد من التعاون مع الدول الأخرى في هذا المجال.
وأشار لافروف في كلمة له أمام مؤتمر الأمن المنعقد في ميونخ اليوم إلى أن "سورية تقع في منطقة قريبة من أوروبا وبدون توحيد الجهود لن يتحقق النجاح لحل الأزمة فيها وروسيا لا تستطيع فعل شيء لوحدها ولابد من التعاون مع الدول الأخرى إذ إن لأوروبا دورا كبيرا في هذا المجال".
وأكد لافروف أن "روسيا تؤيد بشكل فعال الحوار الذي بدأ في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة" قائلا إنه "يجب أن نساعد السوريين على تحديد مستقبل بلادهم بأنفسهم ، ونأمل أن تسمح هذه العملية السياسية بالحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها دولة علمانية تضمن حقوق جميع الطوائف والأثنيات".
ورأى لافروف أنه يجب أن تكون المعارضة أكثر تمثيلا في جولة المحادثات القادمة "وهذا شرط ضروري لضمان نجاح المؤتمر إذ يجب أن يشارك في المفاوضات ممثلو كل أطياف الشعب السوري لإنجاحه وهذا يتفق وبيان جنيف".
وعبر لافروف عن ترحيب بلاده بالنتائج المتواضعة التي وصلت لها جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وقال "لابد من ممارسة الضغط على الطرفين السوريين من أجل ضمان مواصلة المفاوضات والوصول إلى الحل المنشود".
وشدد لافروف على أن "الأزمة في سورية أدت إلى تحويل هذا البلد إلى معقل للمتطرفين والإرهابيين من أنحاء العالم"
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق اليوم أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا خلال لقاء ثلاثي جمعه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "إلى توسيع مشاركة المعارضة السورية في محادثات جنيف القادمة لتشمل البنى المؤثرة في المعارضة".
وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم أن اجتماعا ثلاثيا حول سورية عقد على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا جمع لافروف وكيري وكي مون استمع المشاركون خلاله إلى تقرير قدمه المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي حول نتائج الجولة الأولى للمؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 التي انتهت أمس.
وأشار البيان إلى أن الجانب الروسي أكد "أنه لا بد من توسيع عدد المشاركين في المباحثات لإضفاء الاستقرار اللازم على عملية تسوية الأزمة في سورية وأن موسكو ترى أنه يجب أن يشارك إلى جانب الحكومة السورية و"الائتلاف" ممثلو البنى المعارضة المؤثرة الأخرى لضمان مصالح جميع فئات وشرائح سكان سورية بمن في ذلك الأقليات القومية والدينية".
وانتهت يوم أمس جولة المحادثات بين وفدي الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف المسمى "المعارضة" دون تحقيق أي تقدم ملموس بسبب عدم نضج المعارضة وارتباطها بالخارج والجو المشحون الذي فرضته واشنطن على الاجتماع عبر تدخلها السافر فيها.
في سياق آخر دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الولايات المتحدة وروسيا إلى المساعدة في ضمان استئناف جولات المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 في العاشر من شباط الجاري كما هو مقترح من قبل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الابراهيمي.
وكان لافروف انتقد بشدة في بروكسل الاستمرار بإرسال الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية محذرا من أن ذلك" يخلق مقدمات كبيرة لدعم الإرهابيين في المنطقة" معقبا بذلك على الأنباء التي كشفت نقلا عن مسؤولين امريكيين وأوروبيين بأن الكونغرس الأمريكي صدق سرا على إرسال أسلحة للمجموعات الإرهابية في سورية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=4374