وجهات نظر

عيد الحبّ عيدٌ كل يوم!

منال أيوب


الإعلام تايم -الديار

الحب لغّة يوميّة، نستخدمها في كل لحظة من حياتنا، وليست مجرّد مشاعر "مُحتجزة" في القلب، لتتفجّر في يوم محدّد، وهو 14 شباط.

 

من يحبّ فعلاً، قد لا يشعر بأن هذا اليوم مميّزٌ، لأنّ كل أيّامه معنونة بالحبّ والمحبّة، ولا نعني بالحبّ هنا ضرورة وجود "حبيب" في حياة الشّخص ليتمكّن من عيش هذه اللّحظات الغنيّة بالمشاعر الدّافئة.

 

الحب والمحبّة من الكلمات التي تحمل أبعاداً ومعاني كثيرة، هي شعور لا يُصنع، إنّما يُخلق في داخلنا لنعرف كيف نعطي وكيف نأخذ من دون أذيّة أحد، أو من دون تفسير أو تحريف معاني الحبّ بالأنانيّة والاستيلاء وحبّ الذّات على حساب الغير.
 

 

14شباط من الأيّام المهمّة بالنسبة إلى عدد كبير من النّاس، ويوم محجوز للقلوب حتّى تتلذّذ بالمشاعر الدّافئة. هذا اليوم هو رمز لبعض الناس ينتظروه على أحرّ من الجمر ليعبّروا أكثر فأكثر عن حبّهم حيال شخص اختارته نبضات القلب.

 

الحبّ لغّة نستخدمها كل يوم، وهي لغّة عالميّة تشبه لغّة الصّورة، لأنّ مشاعر الحبّ لا يمكن أن تُترجم فقط بالقول والاعتراف، إنّما من خلال التّصرفات ومن خلال لغّة العيون والجسد التّي تروي قصّة حبّ لأي شخص دخل عروق الحبّ.

 

أخطأ من آمن بأن عيد الحبّ هو محدّد في يوم معيّن، لأن القلب لا يمكن أن نفصل عنه المشاعر في كل يوم من أيام السّنة، إلّا في هذا اليوم... الحبّ موجود في كل لحظة في حياتنا.

 

كل شخص منّا عاشقٌ، والعشق أو الحبّ لا يعني شريك العمر، إنّما كل شخص دخل إلى القلب وأدفأ الدّم الجاري في العروق، وأحسسنا بأنّنا جواهر في حياته. هذا الشّخص يمكن أن يكون أب أو أمّ أو أخ أو أخت أو صديق وصديقة...

 

في عيد الحبّ، أتمنّى أن تغزل أيّام كل شخص حكاية دافئة ومشاعر صاخبة تعيش فيه كل يوم لا فقط في عيد الحبّ!

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=43520