دعا غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وقداسة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا إلى ضمان السلام في سورية وصيانة استقلالها وسلامة أراضيها.
وقال البطريرك يازجي وكيريل في بيان مشترك أصدراه أمس بعد انتهاء زيارة وفد بطريركية انطاكية إلى موسكو: "إن كنيستينا تريان أنه لا يمكن سوى عن طريق الحوار الصريح والنزيه ضمان السلام الفعلي في سورية وصيانة استقلالها وسلامة أراضيها وتوفير حقوق وحريات متكافئة لمواطنيها".
جاء في البيان أنه "من المهم تأييد العملية التي بدأت في جنيف" معربا عن الأمل في أن يتم حل جميع القضايا السياسية في لبنان والعراق وبلدان الشرق الأوسط الأخرى بروح سلمية وليس بواسطة العنف أو تحت ضغط المجموعات المتطرفة وأعمال الإرهابيين.
وأوضح البيان "أنه يتوجب توفير ظروف تستطيع كنيسة أنطاكية في ظلها الاستمرار الناجح في العمل لإنقاذ وطنها والقيام كذلك بأعمال فعالة بهدف أن يطلق على الفور سراح جميع المختطفين في سورية وبينهم المطرانان بولس ويوحنا من حلب والراهبات واليتامى من دير معلولا".
وفي تصريح له بمطار بيروت بعد عودته أمس من زيارة إلى روسيا التقى خلالها المسؤولين السياسيين والدينيين أعرب بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي عن أمله بأن يسفر مؤتمر جنيف2 عن نتائج ايجابية بشأن حل الأزمة في سورية.
وقال يازجي "إنه لمس من المسؤولين السياسيين الروس روحا كبيرة تتفهم ما يجري في المنطقة وإستعدادا كاملا للمساعدة في كل ما يجري لإحلال السلام وتثبيت الاستقرار في سورية ولبنان والمنطقة بشكل عام".
وأشار يازجي إلى أنه ما يزال يتابع ملف الراهبات واليتيمات اللواتي تم اختطافهن من قبل الجماعات التكفيرية الإرهابية المسلحة من معلولا بكل دقة وبكل تفاصيله وانه يأمل خيرا بهذا الخصوص.
وأضاف "اننا نبقى على هذا الرجاء ونسعى لكي نجد حلا لبلدنا ومجتمعنا عبر الطرق السلمية والحوار وقبول الآخر وهذه الثوابت نؤكد عليها دائما".