الحدث السياسي

مسؤولون إيرانيون خلال لقائهم الشماط: حل الأزمة في سورية يتم عبر الحوار


جدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني التأكيد على أن "حل الأزمة في سورية يجب أن يتم عبر الحوار الذي يديره الشعب السوري نفسه"، محذرا من أن التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية يهدف إلى "إطالة أمد الأزمة في البلاد".
وقال لاريجاني خلال لقائه وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط في طهران: "إن سورية تمر بمرحلة حساسة وصعبة للغاية والأعداء يحاولون إضعاف الحكومة والشعب السوري" منوها بصمود الشعب والحكومة السورية أمام الهجمات الواسعة من قبل الأعداء.
بدورها قالت الوزيرة الشماط: إن الشعب السوري لن ينسى أبدا دعم الحكومة والشعب الإيراني له خلال الأزمة معربة عن شكرها وتقديرها لهذا الدعم في مختلف المجالات.
وأشارت الشماط إلى أن القوى الغربية والكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة تقوم بدعم المجموعات الإرهابية في سورية مؤكدة صمود الشعب السوري في وجه المؤامرة الكونية التي يتعرض لها ودفاعه عن هويته الوطنية وسيادة أراضيه.
وفي سياق متصل أكد الدكتور حسين أمير عبد اللهيان معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حرص القيادة والحكومة الإيرانية على تقديم مختلف أنواع الدعم لسورية لتعزيز صمود شعبها الذي قاوم وصمد ثلاث سنوات أمام الحرب الكونية التي استهدفت حياته وبنيته التحتية.
واعتبر عبد اللهيان خلال لقائه الدكتورة الشماط إن صمود الشعب السوري أفشل المؤامرة التي استهدفت سورية وها هو يحقق الانتصارات المتتالية على الإرهاب والإرهابيين المدعومين بالمال والسلاح إقليميا ودوليا.
من جانبها أشارت الوزيرة الشماط إلى الواقع الاجتماعي الإنساني في سورية في ظل الحرب الكونية التي تستهدف الشعب السوري ومقومات حياته وقالت إن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بالجانب الإنساني ودعم أسر الشهداء والمتضررين
بدوره جدد الشيخ حسن اختري أمين عام مجمع أهل البيت العالمي التأكيد على عزم إيران دعم سورية حكومة وشعبا في ظل ما تتعرض له من مؤامرة كونية بسبب مواقفها الرافضة للهيمنة والداعمة للمقاومة في المنطقة.
إلى ذلك أكد أمين عام جمعية الهلال الأحمر الإيراني الدكتور سيد أحمد موسوي خلال لقائه الوزيرة الشماط استعداد الجمعية للتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم مختلف أنواع الدعم للشعب السوري الذي يتعرض لحرب إرهابية منذ ثلاث سنوات .
وقال موسوي: إن الهلال الأحمر الإيراني لديه إمكانيات مختلفة في مجال الإغاثة والصحة وتقديم المساعدات من أدوية وسلل غذائية ومستلزمات ضرورية وهو على استعداد لتقديم الدعم للشعب السوري الذي يدفع اليوم ثمن رفضه كل أنواع التدخل في قراره المستقل.
ونوه موسوي بالجهود التي يقوم بها الهلال الأحمر العربي السوري في تقديم المساعدات للمتضررين من الحرب الإرهابية على سورية موضحا أن الهلال الأحمر الإيراني سيشكل فريق عمل متخصصا في مجال الصحة العلاجية والأدوية والإغاثة والمستلزمات الضرورية لدراسة احتياجات الشعب السوري الذي يقف في الخط الأمامي للمقاومة في المنطقة والذي يدفع ثمن مواقفه الرافضة للإملاءات الخارجية.
واتفق الجانبان على توقيع مذكرة تفاهم لوضع آلية مناسبة لتقديم المساعدات والمستلزمات الضرورية للشعب السوري.
في سياق آخر، نفى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) أمس الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول إجراء محادثات سرية بين ممثلين عن إيران والحكومة السورية و"المعارضة".
وكان عدد من وسائل الإعلام زعم أن هناك مفاوضات سرية تجري بين ممثلي الحكومة الإيرانية وممثلي الحكومة السورية و"المعارضة" في سويسرا.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=4324