بطل من سورية

يامن الشهيد


الاعلام تايم - منار ديب


اختار حب الوطن والتضحية في سبيله على البقاء مسافراً في البحار، فعاد مع بداية الأزمة والحرب الإرهابية على سورية إلى وطنه وتطوع في صفوف الجيش العربي السوري ليصبح مقاتلاً صلباً في الدفاع عن أرضه وشعبه. 

 

لم يكن في نيته أن يفارق زوجته التي اختارت البقاء قربه والابتعاد عن مسقط رأسها وعائلتها وقريتها، فكان دائم الوعد لها بأن الأمور تتجه نحو الأفضل وأن النصر إنما صبر ساعة.

 

عند وصول نبأ استشهاد المقاتل يامن علي موسى إلى ذويه، بدأت زغاريد النصر تصدح في سماء (يرتي) تلك القرية  الساحلية التي قدمت الكثير من أبنائها شهداء في سبيل عزة الوطن وكرامته في وجه أعتى وأشرس حرب إرهابية عرفها التاريخ.

 

يامن من الأبطال الذين خاضوا معركة تحرير نبع الفيجة في ريف دمشق وكان في المقدمة، مشى قدما ليرفع علم الجمهورية العربية السورية فوق أرض النبع، لقد رفرف العلم عالياً وارتقى يامن شهيداً ليروي بدمائه الطاهرة تراب الشام الحبيبة على قلبه.

 

أمنيات الأهل أن يكون (يامن) خاتمة الشهداء، بعد أن حولوا جنازته إلى عرس يليق بحضرة الشهيد الذي اصطفاه الله وميزه بأرقى الصفات.

 

الشهيد البطل الملازم أول شرف يامن علي موسى مواليد قرية يرتي - اللاذقية 1979، ترعرع في أسرة ريفية تأكل مما تزرع منتمية لأرضها ومتجذرة فيها.

 

ما إن تلفظ اسم (يامن) الشهيد حتى تتناهى إلى مسامعك عبارات المديح بخلقه وأدبه وخصاله الحميدة التي ظهرت للجميع.

 

كان البطل يامن موسى من ضمن وفد المصالحة الوطنية في وادى بردى نظراً لطيبه قلبه التي أقرّ بها العدو قبل الصديق.

 

ومن اللحظات الأولى لمعركة وادي بردى وهو في الصف الأول في المعارك , شُجاعاً , مقداماً , قائداً وكان من أول الواصلين إلى مشارف نبع عين الفيجة .

 

زفته الشام عريساً وشهيداً قدّم روحه في سبيل إرواء عطش أبنائها فقال لها "تكرم عيونك وتكرم بلادي".

 

وقال مرشد الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية خارج الوطن العربي الدكتور أسعد علي في رثائه:


- كَــرامــاتُ أبــطــالٍ.. شَــجــاعَــةُ إصــلاحِ..............."بِـمَـنْ عَـشِـقـوا الأوطـانَ.." مَـشـرِقُ أفـراحِ
2- لِـ"يـامِـنِ مُـوسـى".. فـي الـنَّـشـاطِ مَـواسِـمٌ.............يُــــلَــــوِّحُ مِــنــهــا عَـــبـــقَــــرِيٌّ بِــــأدواحِ
مُـغـامَـرَةُ الأبطالِ.. في كُـلِّ مُـلـتَـقَـىً...................لَها طـامِـحُ الإحسانِ.. في كُلِّ طَـمَّـاحِ


يامن موسى سيذكركم التاريخ.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=53&id=43155