الاعلام تايم_ترجمة رشا غانم
تحت عنوان "حرب ترامب المستمرة لتشتيت الانتباه"، انتقد "ليونيد بيرشيدسكي"  في صحيفة  "بلومبيرغ " الأمريكية سياسة ترامب التشتيتية  التي اعتمدت استراتيجية التلاعب والتي وصفها منذ فترة طويلة "نعوم تشومسكي "صرف نظر الأشخاص عن القضايا الاجتماعية الحقيقية،  وتحويله  لمسائل ليست ذات أهمية فعلية"، وهذا ما بدا واضحا منذ البداية، أن ترامب سينتهجها طوال فترة حكمه.
ترامب وفريقه القوي والذي يعرف كيف يدير دفة عواطف الأمريكيين ويشغلهم  بأمور سخيفة لا علاقة لها بأولوياته الفعلية كما فعل أثناء الحملة، حيث شغل سوء تصرفه الجنسي المزعوم وسائل الإعلام واهتمام الرأي العام لفترة طويلة  بدلا من التركيز على  قضايا  أساسية، مثل تاريخ أعماله وعوائده  الضرائبية ومقترحاته، وفقاً للكاتب.
كما لعبت حجة تنصيب ترامب دور كبير،  حيث  صرف نظر العالم وجعلهم يركزون على أمره الإداري لاستعادة نظام أوباما لرعاية المرضى ، والانسحاب من برنامج الشراكة عبر المحيط الهادئ ،  وتجميد  تخفيض أقساط التأمين والرهن العقاري، والسماح  بنظام  خط الأنابيب والاستعداد للتوقيع على أمر تنفيذي لبدء بناء الجدار الحدودي، وبحسب الكاتب  أن بعض هذه الإجراءات الهامة قد تسبب السخط والاحتجاجات المستهدفة،  فترامب،  قذف كرة قدم أخرى تشتيتية  لا معنى لها لوسائل الإعلام والجمهور ليركز عليها، بدلاً من التركيز على عملية التصويت.
وقد ساهم الاعلام في إنجاح ما بدأه ترامب حيث شاركت شبكة أخبار الـ سي إن إن " تغريدة ترامب" خلال  24 ساعة  "سوف يتم استجوابي عن تحقيقات واسعة فيما يتعلق بتزوير الناخب" ، بما في ذلك  التصويت لصالحه فقط في ولايتين، أولئك الذين شاركوا في الانتخاب وهم غير قانونيين  وحتى أولئك الذين سجلوا أسماءهم للتصويت وهم حتى  ليسوا على قيد الحياة ، مع أنباء حول ترتيب الجدار الحدودي والذي جاء في المرتبة الثانية .

يخاطب الكاتب الجمهور في الخاتمة، قائلاً "حان الوقت لنكون متيقظين،  هؤلاء الناس يعرفون  تماما ما يفعلونه،  يريدون تشويش خصومهم السياسيين وجعلهم مرتبكين، وأن يركزوا ويشحنوا عاطفيا على  فضائح لا معنى لها  لصرفهم من اتخاذ إجراءات منسقة ضد تهديدات محددة، وهذا ما يؤكد أنّ ترامب سيكون عازماً على  الوفاء بوعوده ،"فالمواجهات السياسية الخطرة تتطلب تركيز هادئ ".