نافذة على الصحافة

في عهد ترامب.. واشنطن محرومة من المعلومات الحساسة؟


الاعلام تايم_ترجمة رشا غانم
أفادت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية أنّ العلاقات المقرّبة ما بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وروسيا أثارت ادعاءات تقول بأنّ الحلفاء الأوروبيين  لن يتبادلوا معلومات أمنية حساسة مع جواسيس الولايات المتحدة بعد الآن .  
ترامب الذي دعا لعلاقات أوسع مع روسيا، قضى أسابيع عديدة قبل تنصيبه بخلافات مع وكالات الاستخبارات و الأجهزة الأمنية، حيث انتقد وبشكل خاص وكالة الاستخبارات المركزية بعد تسريب الادعاءات المتفجرة "الحمام الذهبي"، متهماً المخابرات بأنها المسؤولة عن إشاعة هذا الملف المثير للجدل للعامة.
وقالت الصحيفة إن جواسيس أمريكيين عبروا عن مخاوفهم من أنّ البلدان الأخرى ستتّردد الآن من تبادل المعلومات مع السّلطات في الولايات المتحدة، يستندون الى مخاوف من كون ترامب لا يثق بأجهزة بلاده الاستخباراتية ، وهذا من الممكن أن يجعل البلدان الأخرى غير واثقة أيضاً بالأجهزة الاستخباراتية الأمريكية،  أو تولد عندها شعور بأنّه لا داعي لبذل جهد  بتبادل المعلومات مع المسؤولين الأمريكيين لأنهم يرون أن رئيسهم نفسه لا يأخذ بمشورتهم.
من جهته، أضاف مسؤول بارز في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما: "إذا كان هناك إحساس بأننا نتودد لأنظمة مثل نظام فلاديمير بوتين، فهذا يشير إلى تأثير سلبي، و"قد يكون التحدي في أماكن مثل ألمانيا ، فرنسا، وربما حتى في المملكة المتحدة"،" فإذا كان هناك إعادة توجيه نحو موسكو،  فسيكون هناك بعض الشكوك ."
وأشارت الصحيفة الى أن  وكالات التّجسس الأمريكية تعتمد في الواقع إلى حد كبير على صفقات تبادل المعلومات الاستخباراتية مع شركائهم الأجانب في كل شيء ابتداء  من مكافحة الإرهاب إلى الأمن الالكتروني، كما تعتبر هذه العلاقات حيوية في المناطق التي تواجه حاجز اللغة.
وساقت الصحيفة مثالا للتبادل المعلوماتي حيث اعتبرت جمع المعلومات الاستخباراتية حول ما يحدث في كوريا الشمالية أسهل بكثير من التعاون والمساعدة من قطاع الاستخبارات في كوريا الجنوبية.
وختمت الصحيفة قائلة "كون ترامب يشتهر بتعليقاته العفوية- تقول الأجهزة الأمنية  أنها قلقة من أن يفصح وبشكل غير مقصود عن معلومات سرية – أو أن يسيء وبغير قصد لزعيم عالمي".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=43046