الاعلام تايم_فاطمة فاضل

بعد أن كثر الحديث بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص رفع أسعار الغرف بالمنشآت السياحية نتيجة أزمة المياه التي تمر بها العاصمة دمشق، واشتدت الإشاعات واحتد البعض على ذلك، مؤكدين طلب أصحاب الفنادق سعر أعلى للغرفة في حال تقديم المياه إليها ويبقى السعر ذاته من دون وجود مياه فيها، وارتفاع أسعار عبوات المياه، والتقنين الجائر في إنارة الغرف رغم أنها تعمل بعدة نجوم لتحديد مستواها الخدمي، ونتيجة لذلك كان علينا أن نستفسر عن ذلك الموضوع من مديرية الخدمات والجودة السياحية التابعة لوزارة السياحة وتبين وفق ما ذكر المدير المهندس زهير أرضروملي: بأنه تم إعداد مشروع قرار لبدل الخدمات المقدمة في منشآت المبيت السياحية وآلية الإعلان عنها وأحكام تطبيقها وتضمن القرار إلزام كافة أصحاب المنشآت السياحية بالإعلان عن (خدمات المياه الساخنة والكهرباء..) وكافة الخدمات الأخرى (إطعام – مشروبات – مصبغة..) في بهو المنشأة (اللوبي) ضمن قسم الاستقبال، وألزم هذا القرار منشآت الدرجة الممتازة 4 نجوم بضرورة تقديم خدماتها إلى زبائنها على مدار ال24 ساعة، في حين ألزم القرار باقي الدرجات السياحية 3 نجوم ونجمتين بتقديم الإنارة اللازمة للغرف على مدار ال24 ساعة وتقديم المياه الصالحة للاستعمال لنزلاء هذه المنشآت على مدار ال24 ساعة ولا يعني الإعلان عن بدل الخدمات المقدمة (مياه ساخنة او كهرباء) عدم تقديم المياه اللازمة للإقامة والإنارة على مدار الساعة.

بالإضافة الى تكثيف الجولات الرقابية على منشآت المبيت والإطعام منذ بداية العام بعد تعرض مدينة دمشق لقطع المياه من قبل المجموعات المسلحة بغية مواصلة التحقق من الشروط الصحية للمياه المقدمة وإجراء التحليل اللازم للمياه التي يشك بصلاحيتها من خلال قطف العينات اللازمة ليتم إجراء اللازم وفق الأصول.

ومن أجل كسر حالة الشك عند المواطنين بخصوص زجاجات المياه، تضمن القرار إلزام جميع أصحاب المنشآت السياحية بتقديم زجاجات المياه المعدنية الى الزبائن مختومة وعدم فتحها إلا أمام الزبون وتقوم الوزارة في حال الشك بصلاحية المياه الموجودة ضمن هذه الزجاجات الخاصة بالاستهلاك البشري بقطف العينات اللازمة وتحليلها وإجراء مايلزم بها أصولاَ حيث تعتبر الوزارة تقديم الزجاجات مفتوحة بشكل مسبق الى الزبون عبارة عن (غش وتدليس)، وفي حال ظهور نتائج عينات المياه بشكل غير مطابق للمواصفات السورية الرئيسية أو عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري ويتم إحالة الضبط الى القضاء المختص واتخاذ الإجراءات القانونية التي تصل الى إغلاق المنشأة.

وكان لموضوع نظافة العمال الشخصية بند ضمن القرار فنظافة العامل تضمن نظافة مايتم تقديمه من خدمات أو طعام حيث ركز القرار الخاص ببدلات خدمات المبيت أو القرار الخاص ببدل خدمات الإطعام على النظافة الشخصية للعمال والنظافة الشخصية بكافة أركانها وعلى الشروط الصحية والتشغيلية ومعايير الجودة وإلى معالجة وضع المهجرين والنازحين المقيمين في منشاآت المبيت.

يذكر أن عدد منشآت المبيت المستثمرة حالياً ضمن دمشق حوالي 215 منشأة وتم منذ بداية العام تنظيم ما يقارب 60 ضبطاً بحقها من منشآت مبيت وإطعام سياحية المخالفة للقرارات الصادرة عن وزارة السياحة وتم توجيه 50 إنذاراً لها لوضع المنشأة بالشروط المطلوبة صحياً وخدمياً وفنياً وتم زيادة عدد الجولات بناء على الشكاوى الواردة الى 12 جولة يومياً.

ويتم استقبال الشكاوى من قبل الوزارة على الرقم الساخن 137 وعلى رقم خدمة الواتس 0934137137.

ونتيجة للاختناق الحاصل بخصوص المياه قام بعض أصحاب المنشآت السياحية بإغلاق منشآتهم لعدم إمكانية تقديم خدماتهم بالشكل المطلوب.

فيما تقدم بعض أصحاب منشآت المبيت بطلبات التوسط الى وزارة السياحة لمخاطبة وزارة الري والموارد المائية للحصول على رخصة لحفر بئر خاص بمنشآتهم.