أقيم في المجلس العام الماروني ندوة تحت عنوان " رسالة البابا من أجل السلام" في حضور السفير البابوي في لبنان غبريللي كاتشيا مساء أمس الأربعاء ، فيما جدد البطريرك اللبناني بشارة الراعي دعوته للحل السلمي للأزمة السورية.

وأكد كاتشيا أن البابا فرانسيس يعمل جاهداً لايقاف الحرب وسفك الدماء في سورية، ويدعو من أجل إحلال السلام ووقف العنف .
وقال " ليس غريباً أن يكون اختيار البابا فرانسيس رجل العام 2013 نظراً لما فعله وأهمية دوره في إرساء العدالة والسلام بين الشعوب في العالم.

وأشار السفير البابوي الى أهمية القيم الانسانية في التربية و التعاون والسلام بين الشعوب، مؤكداً أن  التمسك بالمصالحة والمسامحة تولد العدالة في ما بيننا .
وركز كاتشيا على دور كل فئات المجتمع في المساهمة في إرساء مفاهيم السلام والمحبة والعدالة.

يشارالى أنه في وقت سابق من الشهر الجاري دعا البابا فرنسيس إلى الصلاة من أجل إنجاح المؤتمر الدولي حول سورية (جنيف2) ، وإيجاد طريق حاسم للمصالحة والتفاهم وإعادة البناء بمشاركة كافة المواطنين.

من جهة ثانية شدد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في حديث لصحيفة (السفير) على أن "الكيان الصهيوني هو الاساس في المخطط الذي يستهدف المنطقة عبر خلق المزيد من النعرات الطائفية والمذهبية"، مجدداً دعوته للحل السلمي في سورية.

ورداً على سؤال حول التمديد للرئاسة في لبنان قال الراعي "أن هناك رئيساً جديداً لا محالة"، رافضاً بشكل قطعي أي فرضية تقول بالفراغ وعدم حصول الانتخابات الرئاسية "لان هذه الفرضية تعني الموت وأنا أرفض الموت، ومن يطرح مثل هذه الفرضية ويسأل عن "خطة ب" وغيرها ولا يريد الانتخابات."

ورأى أن المطلوب رئيس بكل معنى الكلمة، مشيراً الى أن ثمة عشرة أشخاص على الأقل تنطبق عليهم هذه الصفة.

وأضاف أن "وثيقة وطنية ستصدر عن اجتماع مجلس المطارنة الموارنة المقبل ترتكز على مقومات ثلاثة، هي: الثوابت الوطنية، الهواجس والأولويات."