قال نائب وزير الخارجية السوري وعضو الوفد الحكومي السوري إلى محادثات (جنيف 2) فيصل المقداد إن "السعودية تفسد المباحثات في جنيف وتفتي بهدر دماء السوريين وتوفر كل إمكانياتها لتدمير الدولة السورية.. وأنها بقرار مباشر من أجهزتها تدعم المجموعات المسلحة ولا تنفي ذلك".
وكشف المقداد خلال حلقة من برنامج "لعبة الأمم" على شاشة الميادين أن رئيس جهاز الاستخبارات السعودية "الأمير بنذر بن سلطان فشل في زيارته إلى روسيا التي بقي في 15 يوماً، لكنه زار إسرائيل ونجح في زيارته"، كما اتهم وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بزيارة إسرائيل مؤخراً بشكل سري.
وفيما يخص محادثات (جنيف 2) التي يشارك فيها حمّل المقداد مسؤولية فشل المؤتمر في حال فشله إلى مايسمى الإئتلاف" المعارض"، وتوجه للشعب السوري بالقول "إننا مستمرون ولا مكان لليأس فيما يوقف سفك الدماء"، مضيفاً إنه "يجب على المعارضة أن تكون أكثر فعالية وليصعدوا من همتهم وأن لا تسيرهم الولايات المتحدة".
وتابع المقداد "نحن نؤمن بالمعارضة الوطنية ونؤكد على أهمية حضورها في جولات المفاوضات المقبلة"، معتبراً أنه "كلما أسرعنا في العودة إلى سورية وإجراء الحوار في دمشق كان أفضل ويجب أن لا يكون لأميركا أي دور".
كما أكد المقداد أن الوفدين المتفاوضين في (جنيف 2) سيناقشان مسألة هيئة الحكم الانتقالي، لكنه استدك بالقول "لكن صناديق الانتخابات هي من تحدد الرئيس المقبل".
المقداد اعتبر أن السفير الأميركي روبرت فورد "قد يكون المرشد لداعش والإخوان المسلمين في سورية"، مؤكداً على أنه "فشل فشلاً ذريعاً بالتعامل مع الملف السوري وهو سفير غير مرغوب به في سورية".
وكشف المقداد عن أن بعض الدول الأوروبية اتصلت بالدولة السورية سياسياً وأمنياً، وأن معظم هذه الدول تريد العودة إلى دمشق.
وشدد المقداد على أن إيران ورغم غيابها الظاهري عن محادثات (جنيف 2) إلا أنها حاضرة في قلب العملية التفاوضية.