تحقيقات وتقارير

رد من صحة درعا.. لا صحة لما يروجه الاعلام عن نقص الدواء


خاص_الاعلام تايم_فاطمة فاضل
بعد مرور 6 أعوام على الهجمة الإرهابية التي تجتاح سورية، حتماً هناك عوائق كثيرة تعرضت لها جميع مجالات الحياة، إضافة لحدوث تخريب ونهب للعديد من المنشاّت والمعامل ومحاولات لضرب البنى التحتية وكسر اقتصاد الدولة، ولكن معظم هذه العمليات الإرهابية باءت بالفشل، فالدولة السورية أثبتت كفاءتها وقوتها بإدارة أصعب الأزمات، إلا أن الضربات تأتي أحياناً من القلب، فالإعلام كما يعرف مؤثر جداً على جميع الأصعدة وهو كما قيل سيف ذو حدين، فكما له إيجابياته بمكان ما له سلبياته التي قد تؤذي أي مفصل بالدولة، فنرى مثلا وجود شكوى نشرت في إحدى الصحف المحلية بتاريخ 22/12/2016، عن انقطاع أدوية نوعية ومطلوبة بشكل حاد منذ أكثر من عام، ولاسيما أدوية المضادات الحيوية وبعض أدوية الأمراض النفسية، و اُرجع ذلك لتحكم معامل الأدوية والمستودعات بحجة غلاء المواد الأولية التي تفرض على الصيدلي بمعدل عبوتين فقط كل شهر، ومن خلال متابعتنا(الاعلام تايم) لتلك الشكوى لإيجاد حل لها، تبين أنها عارية عن الصحة تماماً وجاء الرد من مدير صحة درعا د. عبد الودود الحمصي كما يلي..
"بالنسبة لانقطاع بعض أنواع المضادات الحيوية، هناك بعض المضادات التي تصنعها شركات معينة قد انقطعت (كالامبيسلين)، لكن يتوفر البديل الوطني وصناعة شركات أخرى، وهذا يحدث بشكل دائم عندما يتوقف إنتاج نوع من الأدوية، لكن لم ينقطع أي نوع من المضادات الحيوية حتى الاّن وتوجد بدائل".
"أما بالنسبة للأدوية النفسية، فإن المديرية توفر الأدوية النفسية المتوفرة في السوق المحلية عن طريق شرائها لهذه الأدوية في بداية كل عام أو عن طريق استجراراها من وزارة الصحة، وتزود بها صيدلية العيادات الشاملة التي يوجد فيها طبيب نفسية، علماً بأن عدد المراجعين للعيادة قليل جداً، لكن هناك دواء (البالتان) لا يتوفر في المحافظة وهذا الدواء خاص بمرض (باركنسون)، ويعطي مشاركة مع بعض الأدوية النفسية في حالات قليلة مثل (الذهان) وتكتب للمرضى وصفة لشرائها، ويتم تأمين الدواء من دمشق وهو متوفر في صيدليات مدينة دمشق، أما في مدينة درعا فقط هذا النوع من الدواء غير متوفر".
ويرفق بكتاب الرد كما وردنا، أعداد المرضى المراجعين للعيادة النفسية وعيادة أطباء رأب الفجوة وكميات الأدوية النفسية الداخلة الى مديرية صحة درعا بالجداول التالية:

وبعد هذا الرد الكريم من مديرية صحة درعا نؤكد بأن ليس كل ما يشاع حقيقة وعلينا ملاحقة أي شكوى أو معلومة ترد والتحقق من وجودها فعلاً ومن ثم ممارسة العمل الإعلامي الهادف في مضمونه إلى حل مشكلات المواطن والوقوف الى جانبه في هذه الأزمة العصيبة..اليكم الجداول المرفقة:

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=42487