العالم العربي

المالكي يدعو إلى تعاون دولي أكبر لكسر شوكة الإرهاب في المنطقة


دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى تعاون دولي أكبر لكسر شوكة الإرهاب في المنطقة.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي : إن المالكي أكد خلال لقائه نائب وزير الخارجية الأمريكي وليم بيرينز والوفد المرافق له في بغداد اليوم" أهمية دعم الحرب على الإرهاب وتبادل الآراء حول مختلف الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة".
وشدد المالكي على أن "العراق يخوض معركة مع الإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار ليس في العراق فحسب بل في كل العالم،" مبينا أن "الحرص على عدم الحاق الأذى بالمدنيين قد يؤخر حسم المعركة" مشددا على ضرورة قيام "تعاون دولي أكبر لكسر شوكة الإرهاب" ومشيرا إلى أن "تكاتف العراقيين وتوحدهم سيزداد ويتعمق في حالة دحر الإرهاب والقضاء عليه".
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الأمريكي وليم بيرينز أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب العراق في مواجهة الإرهاب وهي مستعدة لدعمه بكل ما يحتاج إليه لدحر الإرهاب والتطرف" معترفا بأن "المواجهة الحالية في المنطقة هي مواجهة بين التطرف والاعتدال وليس بين المذاهب كما يجري تصويرها".
تجدر الإشارة إلى أن هذا التصريح من المسؤول الأمريكي يدلل على المواقف الأمريكية المتناقضة من الإرهاب في المنطقة حيث تعلن واشنطن عن دعم العراق في حربه على الإرهاب في وقت كشف فيه مسؤولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون أمس أن الكونغرس الأمريكي صدق سرا على تمويل شحنات أسلحة للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية التي صنفوها تحت مسمى "المعارضة المعتدلة" جنوب سورية عن طريق الأردن حتى نهاية السنة المالية رغم تاكيد الوقائع والدلائل على ارتكاب تلك المجموعات التي تضعها واشنطن تحت صفة الاعتدال أفظع الجرائم الإرهابية والانتهاكات بحق السوريين.

إلى ذلك تواصل قوات الجيش والأمن العراقية عملية تمشيط واسعة في مناطق صحراء الناصرية جنوب شرق العراق للبحث عن اوكار ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي ومحاصرة الإرهابيين الفارين من محافظة الأنبار اثر العملية العسكرية الواسعة التي يخوضها الجيش بالتعاون مع عشائر المحافظة.

ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن قائد عمليات الرافدين الفريق الركن مزهر العزاوي قوله إن "قطعات عسكرية تابعة لقيادة عمليات الرافدين ومديرية شرطة محافظة ذي قار وجهاز الأمن الوطني باشرت تنفيذ اوسع عملية استطلاع وتمشيط في صحراء الناصرية قرب الحدود المحاذية لبادية السماوة ومناطق جنوبي وغربي المحافظة فضلا عن المناطق الصحراوية والنائية وابو غار بحثا عن أوكار تنظيم القاعدة الإرهابي ومحاصرة العناصر الإرهابية الفارة من محافظة الأنبار جراء الضربات التي تلقوها من قبل قوات الجيش".

وأوضح العزاوي أن هذه العمليات التي وصفها بالاحترازية المتزامنة مع حملة لضرب الإرهاب في المناطق الغربية هي الأكبر للقضاء على المجموعات التكفيرية في البلاد.

وفي أثناء ذلك طالب نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي بتكثيف الغطاء الجوي فوق مدينة الفلوجة محذرا من أن إرهابيي تنظيم ما يسمى بـ "دولة الاسلام في العراق والشام" الإرهابي بدؤوا بالانتشار في المناطق المحاذية لمحيط المدينة التي كانت عصية عليهم في السابق.

وقال العيساوي إن "الإرهابيون سيطروا على مناطق تبعد 5 أو 6 كيلو مترات عن الفلوجة "موضحا أنهم يحاولون التقدم إلى مناطق أخرى مطالبا "بدخول الجيش إلى المناطق التي هي خارج مدينة الفلوجة لمنع توسع سيطرة المسلحين بالإضافة إلى تكثيف الغطاء الجوي للحد من حركة المسلحين".

وتشهد مدينة الفلوجة نزوحا للأهالي إلى المدن والمحافظات المجاورة بسبب سيطرة إرهابيي القاعدة على المدينة واتخاذهم من أهلها دروعا بشرية.

من جهة ثانية ذكر مدير إعلام شرطة ديالى المقدم غالب العطية أن قوة من الجيش أبطلت مفعول سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب طريق رئيسي قرب منطقة الهارونية شمال شرقي بعقوبة دون وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات مبينا ان تعاون الأهالي أسهم في أبطال مفعول السيارة في الوقت المناسب.
وفي الشأن الأمني نفسه اكدت عشائر كركوك ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة لدعم الأجهزة الأمنية في حربها ضد الإرهاب ودعمهم لأي مبادرة تنشد الحل السلمي لأزمات البلاد.
ونوه اللواء مارد عبد الحسين الحسون رئيس شؤون عشائر العراق في وزارة الداخلية خلال حضوره مؤتمرا لعشائر كركوك بدور العشائر في التصدي للإرهاب.
من جهة ثانية أكد رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي أن العمل المشترك مع أطراف العملية السياسية مهم جداً في تجنيب البلد المزيد من الأزمات موضحا أن أزمة الأنبار ومنذ يومها الأول كانت الشغل الشاغل في كل الجهود المبذولة لحلها.
إلى ذلك كشفت وزارة الداخلية العراقية اليوم عن آخر صورة للإرهابي ابو بكر البغدادي زعيم ما يسمى تنظيم "دولة الاسلام في العراق والشام" الإرهابي.
وقال بيان صادر عن الوزارة تسلمت سانا نسخة منه إنه "بعد الضربات الموجعة لأوكار الإرهاب وتشتت فلول هذا التنظيم الإرهابي وعمليات القبض على قيادات وعناصر إرهابية منه حصلت الأجهزة الأمنية الاستخبارية على آخر صورة للمجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي" داعيا "المواطنين إلى الإدلاء بأي معلومات تساعد في الإسراع بعملية إلقاء القبض على هذا المجرم الذي عاث بالأرض فسادا"

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=4247