الاعلام تايم_رحاب ملحم

الإعلام الإلكتروني شكّل منافساً قوياً لوسائل الاعلام المرئي والمسموع والمطبوع، حيث جعل الصحافة بكل أنواعها وسائل إعلامية تقليدية، سينتهي دورها خلال السنوات القادمة"، والشاهد ما قالته مايكروسوفت (شركة دوليّة تعمل في مجال تقنيات الحاسوب): "إن الصحافة المطبوعة ستختفي من العالم المتطور 2017 ، لما يتمتع به الإعلام الحديث من مميزات، أهمها الآنية والسرعة في نقل الحدث.

ونحن في سورية حديثو العهد بالإعلام الالكتروني وتطويره يحتاج إلى إرادات وتقنيات وكوادر ومتابعة ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.. فالحاجة تقتضي وجود إعلام إلكتروني متطور وصادق يقدم الحقائق والمعلومات للناس، ويواجه التحريض والتضليل الذي استهدف سورية، متخذا من هذا النوع من الاعلام منصة له.

الملتقى الاعلامي الثقافي الذي أقيم قبل أيام في حلب تناول الاعلام الالكتروني ودوره، ومواقع التواصل الاجتماعي والخلط الحاصل بينهما، مفسراً الاسئلة التي تطرح حول  المضمون العام لوسائل التواصل أو الاتصال وهما الوسيلتان الأسرع و الأكثر قدرة على التنسيق.

وفي معرض إضاءته على المحورين، أشار الدكتور فايز الصايغ إلى أنه ﻻ ينصح بالاعتماد الكلي على الاعلام الإلكتروني لأن الأصل فيه تعميم نمط من الثقافة بحيث يصبح الجمهور مدجنا وقابلا للقيادة، ويتم إفراغ الفكر الوطني التقدمي من ميزاته وتصبح الثقافة نمطا واحداً وهذا يرتبط بنظام العولمة، موضحا في لقاء للإعلام تايم أنه يجب أن لا نسلم أهدافنا وثقافتنا  للإعلام الإلكتروني، وإنما نعتمد عليه لنشر فكرنا و ثقافتنا والتأكيد على دور وسائل اﻻعلام الأخرى.

علي قاسم رئيس تحرير جريدة الثورة قال حتى الآن لم يتم التوصل  لتعريف الاعلام الإلكتروني  وتختلف تعاريفه حسب كل مدرسة واتجاه .. فالاعلام الإلكتروني يمتلك ميزات وخصائص يسبق بها عصره، لكن أسيء استخدامه، فهناك وسائل إعلام خاصة لعبت دورا  سلبيا  في بداية الازمة السورية وأحدثت  شيئا من الفوضى  وتسببت بوقوع كوارث حقيقية على المستويين السياسي والعسكري، لذا يجب وضع قيود وإيجاد قانون مستقبلي للإعلام الإلكتروني.

وأضاف قاسم "بحثنا مع وزارة اﻻعلام لوضع إحصائية لحجم المواقع اﻻلكترونية وعددها، وأشار الى أن هناك بعض الصحف البريطانية تم فيها إلغاء استخدام الورقيات ثم عادت من جديد.. وتشير دراسة الى أن نسبة متابعي الاعلام الإلكتروني بين عامي 2011  و 2015 كانت 70%ثم وصلت الى 80%، فيما تراجعت الى 50% لأن فترة اﻻعلام الالكتروني برأيه الشخصي هي فترة قصيرة فهو نوع من الترف الفكري العصري.