أفادت مصادر لوكالة رويترز أن العاصمة الليبية طرابلس شهدت صباح اليوم الثلاثاء، اشتباكات بين مجموعات مسلحة في منطقة سوق الجمعة شرق العاصمة.

وتم حرق سيارتين تابعتين لدوريات اللجنة الأمنية العليا في طرابلس، وأصيب عناصر من الدورية التي تم استهدافها.

وكانت أصوات إطلاق نار كثيف ونيران أسلحة مضادة للطائرات سمعت على مدى ثلاث ساعات صباح اليوم.

مسؤول بوزارة الداخلية قال: "إنه ليس لديه أي معلومات بشأن إطلاق النار، فيما امتنع مسؤول بوزارة الدفاع عن التعقيب على الخبر".

في السياق ذاته  كشف رئيس الأركان الليبي، عبدالسلام جاد الله، أمس الاثنين، أمام المؤتمر الوطني العام أن 3 جهات تقف وراء الاغتيالات والتفجيرات التي أضحت واقعاً يومياً في عدد من المدن الليبية، رافضاً الكشف عنها لسرية التحقيقات، بحسب تعبيره.

واتهم جادالله، خلال جلسة مساءلة الحكومة، سلفه يوسف المنقوش بأنه أسس وحدات عسكرية ضعيفة على أساس قبلي وطائفي، وأضحت عبئاً على الدولة.

بدوره وزير العدل صلاح الميرغني، خلال جلسة المساءلة أمام المؤتمر أشار إلى أن قضاة بنغازي يتعرضون للتهديدات ويصعب تأمينهم جميعاً في الوقت نفسه، وهو ما من شـأنه أن يؤثر على ملاحقة المجرمين.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا أدانت ما أسمته "استمرار مسلسل الاغتيالات ببنغازي الذي يستهدف يومياً قيادات أمنية وعسكرية وناشطين سياسيين وسواهم من المواطنين".

ودعت البعثة في بيان لها، مساء أمس، الحكومة والمواطنين إلى العمل على التصدي لهذه الجرائم "البشعة"، واتخاذ خطوات عملية لتدارك آثارها على السلم والأمن.

يشار أن  بنغازي شهدت أعمال عنف متكررة خلال العام الماضي، ما أسفر عن مقتل مسؤولين أمنيين، فضلا عن سلسلة من الهجمات التي استهدفت البعثات الدبلوماسية.