الإعلام تايم - خاص

أقامت وزارة الإعلام اليوم الأربعاء 21 كانون الأول ورشة عمل للإعلاميين حول التعاطي مع قضية التسول إعلامياً في المركز العربي الإذاعي والتلفزيوني بدمشق بحضور وزيري الإعلام المهندس رامز ترجمان، والشؤون الاجتماعية والعمل ريمة القادري.

وأكد ترجمان في كلمته على دور الإعلام في مواجهة ظاهرة التسول والتركيز على أسبابها ومتابعتها والمشاركة في تخفيفها بوضع خطة للتشجيع والتواصل مع الجمعيات لاحتواء هذه الظاهرة، مشدداً على أهمية الإعلام الاستقصائي في سبر مثل هكذا ظواهر سلبية.

ومن جهتها، ركزت القادري على ظاهرة امتهان التسول وذلك بتشغيل بعض الأهالي أطفالهم وهذا نوع من العوز الاجتماعي وله العديد من الآثار السلبية، لافتة إلى أن التسول مدخل لظواهر أكثر خطورة.

وأشارت القادري إلى المنحنى الإسعافي لهذه الظاهرة، وذلك من خلال تشكيل فرق تطوعية من الشباب، واستخدام إجراءات لحماية الطفل والأشخاص، ولافتة إلى وجود فريق يتابع بعض الصور والحالات التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا الإطار نوهت الوزيرة إلى مبادرة "سيّار" التي أقيمت بمناسبة يوم الطفل العالمي والتي تُعنى بمعالجة الظواهر السلبية في المجتمع بما فيها من التسوّل وعمالة الأطفال والتشرّد لترتقي بالعمل المشترك نحو مجتمع أفضل, حيث يقوم متطوعو سيّار بتعليم الأطفال القراءة والكتابة والفنون وتكثيف الرعاية بهم بُغية الحدّ من تجلّيات هذه الظواهر وانعكاساتها في المجتمع. 

وبيّنت القادري أن معالجة ظاهرة التسول هي جهد وتكامل مع جهود مجتمعية، ووزرات كوزارة التربية والدفاع والأوقاف والعدل، موضحة دور الإعلام والدراما والمنابر الدينية والشرطة السياحية كجزء من تعزيز الوعي المجتمعي لخطورة هذه الظاهرة.

وأوضحت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان هديل الأسمر أهمية تمكين الأسر والأطفال وإعادتهم إلى المدراس، ودعم المبادرات والجمعيات الأهلية.

من جهته، بيّن الدكتور في كلية الإعلام عربي مصري كيفية تناول قضية التسول إعلامياً، وركز على أهمية الإعلام الاستقصائي لتسليط الضوء على هذا الظاهرة.

الخبير في مجال الحماية الاجتماعية ماهر رزق، أوضح التشريعات والإجراءات الخاصة بمكافحة  التسول في الجمهورية العربية السورية، وميّز بين التسول والتشرد والاتجار بالأشخاص، وتحدث عن دور الجهات الحومية وغير الحكومية في التصدي لقضية التسول "التدخلات والآليات القائمة".