نافذة على الصحافة

سورية.. تسويات ومصالحات تدحض حملات التشويه


الاعلام تايم_الوطن العمانية

تحت عنون "سورية.. تسويات ومصالحات تدحض حملات التشويه" كتبت صحيفة الوطن العمانية افتتاحيتها اليوم قائلة"في الوقت الذي يشهد انهيارات متتالية في ما أعلنه ما يسمى "تنظيم جبهة النصرة" وباقي التنظيمات الإرهابية المنخرطة معها عن ما أسمته"ملحمة حلب الكبرى"، تؤدي التسويات على الجانب الآخر دورها الكبير في عملية التطهير المتدحرج للتراب السوري من رجس الإرهاب العابر للحدود".
وأشارت الصحيفة الى أن "التسويات تحولت الى سلاحًا سلميًّا رديفًا للقوة النارية للجيش العربي السوري يشهره ليس فقط في وجه التنظيمات الإرهابية المغسولة أدمغتها ليقدم المنخرطون فيها حياتهم بلا ثمن مقابل تمرير مشاريع استعمارية تآمرية، وإنما هي سلاح يشهره أيضًا في وجه الآلة الإعلامية الجبارة التي امتهنت تسطير الكذب والدجل السياسي والفبركات والتدليس والنفاق، بهدف تشويه الحقائق والتحريض، حيث تفتح هذه التسويات الباب على مصراعيه أمام حقيقة مفادها أن السوريين قادرون على صياغة حاضرهم ومستقبلهم دون وصاية من الخارج، وأن الانتماء والولاء للوطن السوري هو المعيار والحكم الوحيد الذي وفقه تظهر معادن الرجال، وتتأكد حقائقهم ونياتهم؛ فشتان بين من يقاتل من أجل سورية الوطن وينبذ الإرهاب، ويتبنى مقاربات سلمية صحيحة وسليمة جوهرها الحفاظ على الدولة السورية وسيادتها واستقلالها، وتجنيب شعبها ويلات الإرهاب والدمار والخراب والتشرد، وتحقيق تطلعاته، وصياغة مستقبله وفق مشروع وطني نهضوي، وبين من يتأبط الإرهاب ويشهر سلاحه ضد الوطن السوري وضد أهله وصائني التراب السوري، وينغمس في مشروعات خبيثة تآمرية تدميرية لا تبتغي بسورية خاصة ولا بالمنطقة عامة خيرًا، ويستر انغماسه هذا ويبرر إشهاره سلاحه ضد وطنه وأهله بشعارات صاغتها أجهزة مخابرات معشر المتآمرين تهدف من ورائها الوصول إلى النتائج التي يخلفها اليوم ذلك المتآمر والمتمرد على وطنه سورية".
وتابعت الصحيفة العمانية قائلة.. "المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري وحلفاؤه تباعًا عبر التسويات السلمية والمصالحات تدحض كل ما نسج وينسج ضد هذا الجيش، فمن يجعل من المصالحات والتسويات خيارًا استراتيجيًّا في مهماته وعقيدته المقدسة تجاه وطنه وفي معركته ضد الإرهاب، تنتفي معه التهم الباطلة، وتقتلع أشجار الكذب والفبركة والتدليس والتشويه من جذورها التي تعهد معشر المتآمرين بسقيها ورعايتها في إطار مخططهم التآمري الخبيث الذي يستهدف سورية ووحدتها ونسيجها الاجتماعي". فها هي بلدة خان الشيح في ريف دمشق الغربي تستعد لنفض غبار المعارك عنها، وتخطو نحو طهرها من رجس الإرهاب كما خطت من قبل داريا والمعضمية وحمص القديمة وغيرها، حيث تنص التسوية المرتقبة التي فرضها الجيش العربي السوري وحلفاؤه بعد إطباق الخناق على التنظيمات الإرهابية، تنص على تسليم جميع المسلحين لأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وخرائط الأنفاق، بالإضافة إلى مستودعات السلاح والعتاد. كما تنص التسوية على خروج المسلحين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى إدلب شمالًا أو درعا جنوبًا، وتسوية أوضاع من يريد البقاء في البلدة وأوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والمحكومين جنائيًّا، ثم تشكيل ما يسمى وحدات حماية ذاتية من أبناء المنطقة".
وختمت الوطن العمانية.. "إذًا، كل الطرق باتت مفتوحة أمام الجيش العربي السوري وحلفائه، إلى حلب إلى الغوطة إلى إدلب إلى الرقة إلى الباب وغيرها، فهو صاحب الحق الشرعي والمكلف بالمهمة المقدسة بالدفاع عن التراب السوري وعن الإنسان السوري، وهو القادر على صنع الانتصار، فالتسويات والمصالحات تعبِّر عن تراكم خبرة وعلو كعب عسكري، تعكس حقيقة الجندي السوري المسكون بحب سورية وشعبها، ولا تعبِّر على الإطلاق عن عشق الدم والقتل كما يروج الأعداء والمتآمرون الذين لا يزالون يحصدون ثمار نياتهم الخبيثة ومؤامراتهم المدمرة حيال هذا الجيش العربي السوري وشعبه"ا.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=41583