الإعلام تايم - صحافة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هناك دلائل على دور أمريكي في الغارات الجوية التي يشنها ما يسمى" التحالف العربي" على اليمن، مستنتجة أن أحد أهداف تلك الضربات هو تدمير اقتصاد البلاد.

ولفتت الصحيفة أن الغارات العدوان المستمرة منذ 19 شهراً، باتت تركز على ضرب ركائز الاقتصاد اليمني، إذ يشير منتقدو تلك الحملة إلى أن الغارات قد دمرت عدداً كبيراً من الأهداف المدنية، في الوقت الذي لم تكن فيه أي دلائل على استخدامها من قبل أنصار الله.

وتابعت الصحيفة على سبيل المثال، استهدفت غارات العدوان السعودي مستشفيات، ومدارس، وجسور، ومحطات طاقة، ومزارع دوجن، وميناء بحرياً استراتيجياً، ومصانع شاي ومناديل ورقية ورقائق بطاطا، بالإضافة إلى استهداف حفلات زفاف وجنازات.

وأشارت الصحيفة أن تلك الغارات أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، في ظل تفشي مرض الكوليرا، وتزايد أعداد الناس المحتاجين إلى المساعدات الغذائية بصورة ماسة، فيما امتلأت المستشفيات بأطفال يعانون من سوء التغذية.

وتقول الصحيفة "إن الولايات المتحدة، التي حاولت علنا النأي بنفسها عن الحملة العسكرية للنظام السعودي في اليمن، لكن تركت بصماتها على تلك الغارات، وذلك بعد أن زودت الرياض بالأسلحة في صفقات قيمتها عشرات مليارات الدولارات.

وتابعت “نيويورك تايمز″ أن طيارين تلقوا تدريبات في الولايات المتحدة، ينفذون العديد من تلك الهجمات، من مقاتلات أمريكية الصنع، ويتزودون بالوقود في الجو من طائرات صهاريج أمريكية.

ونقلت الصحيفة عن منسق الشؤون الإنسانية بشأن اليمن في الأمم المتحدة جامي ماك-غولدريك قوله"البعد الاقتصادي في هذه الحرب تحول إلى أسلوب تكتيكي.. إنه جزء من استراتيجية متماسكة الميناء، والجسور، والمعامل يجري تدميرها من أجل الضغط على السياسيين".