نافذة عالمية

أموال خليجية لدعم الارهاب في العراق


أفادت مصادر مصرفية لبنانية أن السعودية، قامت بتحويل مبلغ 400 مليون دولار لحساب أحد أبرز القياديين في القائمة العراقية الى أحد مصارف لبنان في خطوة أولية لدعم سياسيين عراقيين تحضيراً للانتخابات النيابية المقبلة في نيسان من العام المقبل.

وأكدت المصادر المصرفية في تصريحات صحفية، اطلعت عليها صحيفة (المستقبل العراقي) أن المخابرات العراقية تسلمت نسخة من صك بقيمة 400 مليون دولار أرسلته السعودية وأودع في حساب مندوب عن السياسي.

كما كشفت المصادر ذاتها عن  تحويل مبلغ 200 مليون دولار من المبلغ الذي أرسلته السعودية، إلى العراق عن طريق أحد المصارف في بغداد، بموجب الحوالة المرسلة من مصرف بيروت والتي تحمل الرقم( 00426B506232 ) لحساب شخص هو أحد الثقات المشرفين على أموال السياسي.

يذكرأن الدور (السعودي) لم يكن غائباً عن المشهد السياسي العراقي طيلة السنوات الماضية عبر التدخل غير المباشر بالأزمات المتعاقبة التي ضربت العراق لاسيما الدعم  الكبير والتأييد الواسع للحركة الاحتجاجية التي اندلعت في المحافظات الغربية احتجاجاً على سياسة الحكومة المركزية والتي كانت تسعى من خلالها هذه الدول إلى إسقاط الحكومة أو اللجوء إلى تقسيم العراق على أسس طائفية.
وكانت مصادر نيابية بارزة في وقت سابق تحدثت لصحيفة (المستقبل) عن تمويل قطري لاحتجاجات المنطقة الغربية في العراق بلغت قيمته 12 مليون دولار خصص من موازنتهم العامة.

وتؤكد المصادر أن فريق المحاسبين الخاص بأمير قطر متذمر جداً من حجم الأموال التي صرفت بهذا الاتجاه ولم تحقق الهدف المنشود، مبيناً أن هذا الفريق أخذ يحقق بآلية صرفها مع شخصيات عراقية بينهم سياسيون ورجال دين وشيوخ عشائر من محافظة الأنبار استدعتهم الدوحة مؤخراً.

وعلى صعيد تمويل ودعم المجموعات الإرهابية في العراق كشفت مصادر سياسية بارزة للصحيفة أن تاجراً إماراتياً يقوم بعمليات تمويل الجماعات تلك عبر 3 من الساسة العراقيين المحسوبين على أحد المكونات، ولفتت المصادر إلى أن العملية تتم من خلال التعاملات التجارية وما ينتج عنها من أرباح تذهب جميعها للخطوط القيادية في تنظيم القاعدة ومقرهم بمدينة الفلوجة في الأنبار.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المعلومات جاءت من خلال كشف حسابات خاصة بتجار عراقيين يتخذون من الإمارات مقراً رئيسياً لمكاتب شركاتهم وهم يقومون بعمليات تجارية عملاقة في العراق، مضيفةً "أنه بعد التحقق من تعاملاتهم المصرفية وتتبع خط الأموال والبضائع والأعمال التي تخصهم، تبين أن عائداتها المالية تذهب لتمويل تنظيم القاعدة".
وأبدت المصادراستغرابها من الصمت السياسي والحكومي عن دور الإمارات في دعم الإرهاب في العراق خاصة أن هذه الأموال تذهب للخطوط القيادية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) .

هذا وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب عن ائتلاف دولة القانون حسن السنيد قد اتهم في وقت سابق دولاً إقليمية ومجاورة من بينها السعودية وقطر والأردن بالوقوف وراء ما يتعرض له العراق من عمليات إرهابية.
 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=412