نافذة على الصحافة

بين الفتاة المُجاهرة والمُغتصبة.. هُنا السعودية!


الاعلام تايم_رأي اليوم
قالت صحيفة رأي اليوم إنمن العجب الازدواجية التي تتعامل معها السلطات السعودية، في القضايا المُتعلّقة بحقوق الإنسان، والحريّات، فتجدها صارمة، ولا يمكن لها التساهل أبداً فيما يتعلّق بهيبة سُلطاتها الدينية، فتمارس كل أنواع "البراعة" الأمنية، وتسجل براءة اختراع متفرّدة بسرعة القبض على الخارجين على قانونها، ومنهم هؤلاء الشباب الذين ظهروا في مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل، وانتشر على نطاق واسع.
وأضافت الصحيفة أن المقطع الذي تحول أصحابه إلى قضية رأي عام "تويترية" في المملكة، أظهر مجموعة شباب لم يَظهر وجههم، إلى جانب فتاة غير محتشمة، أو "عارية" وفقاً لعرف السعوديين، قيل أنها مخمورة، وتتراقص على سطح سيارة، وتختلي أو تتواجد مع غير محارمها (الشباب)، في مشهد لا يمكن مشاهدته أبداً ربما حتى أمام مرقص ليلي في بلاد عربية "منفتحة" فكيف ببلاد "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"؟!
الشرطة السعودية، أعلنت القبض على الشباب أبطال المقطع المجاهرين بالمعصية، وكذلك الفتاة "الفاجرة" بحسب  التوصيف المحلي، "وهلّل" الجميع في بلاد التمور، لذلك الإنجاز العظيم، نعم هو إنجاز جيّد نوعاً ما، لكنه سيصبح عظيماً لو طالت يد السلطات الجميع دون استثناء.
وقالت الصحيفة "نعلم أن على الدولة السعودية فرض قوانينها بغض النظر إن كانت مقيتة، ورجعية بالنسبة للبعض، لكن عليها أو نتمنى عليها أن تمارس براعتها أيضاً في تثيبت أحكام القانون على الخارجين جميعاً، وعدم إصدار أحكام العفو بحق مجموعة من المغتصبين، لسيدة زوجها مريض، مطموع فيها، كانت قد تحدّثت عن مأساتها، وتعجّبت من "عدالة" بلادها، وهي تعفو عن مغتصبيها خلال مقطع فيديو، هذه الازدواجية بعينها".
وختمت الصحيفة بـ"أيّ عدالة تلك التي تجرّم المختلي مع فتاة، وتعفو عن مغتصبها، لا بد من المراجعة، قبل المحاسبة، فهذه بلاد الشريعة الإسلامية، أليس كذلك؟!"

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=41195