تحقيقات وتقارير

قصة الشعر بـ100 ألف.. أين الرقابة؟


الإعلام تايم - لما محمود

تسعى السيدات للحصول على مظهر جميل لتعزيز الثقة بالنفس، وتزدحم صالونات التجميل بالنساء الراغبات في التغيير والتجديد... ولكن لـ"الجمال" ضريبة، فأسعار خيالية تعتمدها صالونات التجميل النسائية مع تزايد لأسعارها بشكل مستمر... فضلا عن الأسعار التي تعتمدها في الأعياد أو تزامنا مع المناسبات المختلفة، وعلى رأسها الأعراس ما دفع كثير من السيدات للتذمر واتهام الحلاقين بــ "الاستغلال والنصب" .

 

وكان لموقع  الإعلام تايم استطلاع لآراء بعض السيدات حول هذا الموضوع...

 

السيدة حياة تقول : "صالونات التجميل أصبحت تطلب أجر مبالغ فيه لأنها مشهورة أو تقع في حي راقي وكأن اسم المكان والعنوان يطبع على التسريحة.. إن ارتفاع الأسعار جعلهن يبحثن طويلاً بين الأصدقاء والمعارف عن الصالونات التي تقدم خدمات جيدة بأسعار معقولة ولكن النتيجة نفسها فأغلبهم أصبح يتقاضى نفس الأجر، مضيفة أنه تعلمت أن تعتمد على نفسها من خلال دورة في كيفية العناية بالبشرة ووضع المكياج الذي يتناسب مع المناسبات المختلفة، هذا يعني أنني صرت أثق بقدراتي الخاصة، وأعتقد أن على كل امرأة أن تتعلم كيف تزين نفسها، فالأمر بسيط وسهل، ولا يتطلب الذهاب للصالونات التي كل همها نفض جيوب السيدات عبر إقناعهن، بالقدرة على زيادة جمالهن وإخفاء عيوبهن المتعلقة بالشعر والبشرة وما شابه ذلك".

 

وبدورها قالت غيداء طالبة جامعية ، إن "المبلغ الذي أدفعه للحلاق لقاء قص وسيشوار الشعر في الفترة الأخيرة غير منطقي، فهم يطلبون الأجر الذي يريدون دون أن نتمكن من المناقشة".

 

ومن جهتها قالت حنين ، "تعرض شعري للتلف بعد أن عملت فيه سحب لون، والسبب أن الحلاق الذي ذهبت إليه ورغم شهرته طلب من أحد الذين يعملون عنده أن يقوم بالعمل دون خبرة سابقة، ومع الضرر هذا تقاضى الحلاق الأجر المعتاد"، وأضافت "عانيت كثيراً بسبب ما لحق شعري من أذى، إلا أنني لا أعلم إن كان بإمكاني تقديم شكوى لأحد على ما حدث".

 

أضافت هبة، قصدت أحد الحلاقين المشهورين في المزة ، بهدف الظهور مميزة في حفلة زفافي، لكن الصدمة كانت أكبر مما توقعت، حيث طلب مبلغ  تجاوز الــ100 ألف ليرة سورية لقاء تصفيف شعري والمكياج.

 

تشير بشرى إلى أن "صالونات التجميل النسائية باتت تنتشر بصورة كبيرة جداً في كل مكان، وتتنافس فيما بينها لتستقطب أكبر عدد ممكن من الزبونات واستغلالهم ، تقول: "حجزت في أحد الصالونات بدمشق للمكياج ، وعند الحساب طلب مني مبلغ 20 ألف ليرة، تفاجأت بالسعر المبالغ فيه، مع العلم ان أدوات المكياج المستخدمة نوعية ليست عالية الجودة.. هذا غير المدة الزمنية التي تجاوزت 3 ساعات الانتظار في الصالون."

 

براءة "اشتكت من استغلال صالونات التجميل النسائية لهن برفع الأسعار وتتحدث عما حصل معها : "طلبت من الحلاقة تقصلي شعري قصة بسيطة وناعمة مع صبغة ، وعند الدفع تفاجأت بالسعر 15000 ليرة سورية وعند الاستفسار... فكان تبرير صاحب الصالون: "أن المواد التي تم استخدامها غالية ولا تنسي أنك تقصدين محلاً بأبو رمانة !!".

 

فيما رأى أصحاب المهنة، أن أسعارهم بالكاد تغطي نفقات صالوناتهم، واصفين التسعيرة الرسمية بأنها "لم تعد مناسبة ... محمد "كوافير" قال: "أتقاضى مبلغ 2000 ليرة على القص ومثلها للسيشوار، ولا أستطيع تخفيض السعر، لأن السيشوار لا ربح فيه بينما يكون الربح من الأمور التي لا تتطلب مواد أو كهرباء مثل القص... مشيراً إلى غلاء المواد التي يحتاجها الصالون والأجور القديمة لم تعد مناسبة خاصة فيما يتعلق بفواتير كهرباء المحل.

 

وعن غلاء أجور تزيين العروس، قال محمد "أطلب من العروس مبلغ 50 ألف ليرة سورية وأعتقد بأنه سعر وسط". وأشار إلى أن بعض السيدات في مجتمعنا يعتقدن بأن كل شيء جيد هو غالٍ ... وكل رخيص سيء، ولو طلبت مبلغ قليل من العروس فلن تأتي الزبونات ظنناً منهن أن الرخص سببه عدم "حِرَفيّة الصالون".

 

إلى أي مدى تملك تلك الصالونات الحق في استغلال حاجة الزبونات ورفع أسعار الخدمات التي تقدمها لهن؟؟ وهل ينبغي فرض رقابة عليها و وضع تسعيرة واضحة والالتزام بها لتحمي الفئة المستهدفة، وهي ممثلة بالفتيات والسيدات اللاتي لا يستغنين عن تلك الصالونات بأي وجه من الوجوه؟.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=40577