الإعلام تايم - دولي 

 

نقلت وكالة اسوشيتد برس عن المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون قولها خلال المناظرة المتلفزة الثانية مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري إن "إرسال قوات أميركية إلى سورية سيعد استيلاء على الأراضي في سورية كقوة احتلال وسيكون استراتيجية غير عقلانية".

 

وردا على سؤال حول الطريقة التي يمكن أن تتبعها في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي أعربت كلينتون عن"الأمل أن يكون التنظيم الإرهابي قد طرد من العراق في الوقت الذي ستتسلم فيه الرئاسة" لكنها أشارت إلى العزم على استهداف متزعم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي.

 

وادعت كلينتون أن روسيا التي تحارب التنظيمات الإرهابية في سورية هي "المسؤولة عن تصعيد حدة التوتر"، في محاولة لحرف اللوم عن إدارة واشنطن والتغطية على تورطها في تغذية الإرهاب وفي تصعيد الوضع في سورية بتوجيه الاتهامات إلى الآخرين.

 

ولم تجد كلينتون أي حرج في الحديث عن "ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات بهدف إيجاد حل سياسي"، في وقت ماطلت فيه واشنطن في التعاون مع روسيا في تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية ومن ثم انسحابها منه ورفضها الفصل بين التنظيمات الإرهابية التي تدعمها وبين ما تطلق عليه "المعارضة المعتدلة" ما يعطل أي حل سياسي ممكن للأزمة في سورية.

 

بدوره انتقد المرشح الجمهوري ترامب السياسة الخارجية التي تتحدث عنها كلينتون مشيراً إلى أن كل ما فعلته تقريباً بهذا الخصوص في السابق كان "خطأ وكارثيا"، مضيفاً أنه لا يتفق مع مايك بينس مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي الذي لم يستبعد امكانية "شن ضربات"على أهداف للجيش العربي السوري وقال إنه "لم يبحث هذا الأمر معه ولا يوافق عليه".

 

وأشار ترامب إلى أن تركيز واشنطن يجب أن ينصب على القضاء على تنظيم "داعش" بالكامل وليس التورط بالقتال ضد سورية وروسيا موضحا "علينا أن نقلق بشأن داعش قبل أن نتورط بشكل أكبر".

 

وقال ترامب "إنه ليس معجباً بروسيا أو الرئيس بشار الأسد ولكن كلاهما يقاتلان تنظيم داعش تماماً كما تفعل ايران"، منتقداً استراتيجية قيادة القوات المسلحة الأميركية،  وتسأل عن الفائدة التي تحققها واشنطن بالإعلان مسبقاً عن خططها العسكرية.