الإعلام تايم - من الصحافة

خصصت صحيفة "رأي اليوم" افتتاحيتها عن مجاور النظام السعودي بحق الشعب اليمني مؤكدة أن طائرات "عاصفة الحزم" التابعة للنظام السعودي ارتكبت مجزرة تضاف إلى سلسلة مجازرها في اليمن، عندما قصفت مجلس عزاء أقامه اللواء جلال الروشان وزير الداخلية اليمني، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات الوطنية.

 

مجلس العزاء أقيم في الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء من اللواء الروشان، تأبينا لوالده الذي توفي بعد مرض عضال وحضره المئات من اليمنيين من الشخصيات البارزة وشيوخ القبائل، أي انه لم يكن ثكنه عسكرية، ولا قاعدة للصواريخ، ومن أعطى الأوامر للطائرات بالقصف، كان يعلم هذه الحقيقة جيداً.

 

وبيّنت الصحيفة أنه لا يوجد أي مبرر أخلاقي لارتكاب مثل هذه المجرزة لأن الغالبية الساحقة من القتلى والمصابين من المدنيين، ولا نستبعد أن يكون من بينهم وزراء وضباط كبار، حاليين وسابقين، من الجيش اليمني جاؤوا يقدمون واجب العزاء.. هناك بعض المعلومات  تفيد بأن هذا القصف المتعمد جاء بسبب اعتقاد لدى ما يسمى التحالف بأن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والسيد عبد الملك الحوثي، والسيد صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى كانوا من بين الحضور لافتةً أنه وحتى لو كان هذا الاعتقاد صحيحاً، فإن هذا لا يبرر ارتكاب هذه المجزرة التي ستعمق حالة الغضب، والنزعات الثأرية لدى اليمنيين جميعاً، كما انه مخطيء من يعتقد ان قتل هؤلاء لو تم، سيدفع اليمنيين للاستسلام، بل سيزيد من عزيمتهم ومقاومتهم للعدوان.

 

وتابعت رأي اليوم.. النظام السعودي قائد "التحالف" الذي يخوض الحرب في اليمن، يتحمل مسؤولية المجزرة، غير المبررة، تماماً مثلما تتحمل مسؤولية مجازر أخرى استهدفت أعراساً ومستشفيات، ومعامل لتعبئة المياه، ومزارع دواجن وأبقار..

 

أكثر من 10000 يمني قتلوا، و30000 آخرين أصيبوا في هذه الحرب المستمرة منذ عام ونصف العام، ضد اكثر شعوب العالم فقراً وجوعاً، ولن تنتصر فيها المملكة مهما امتلكت من أسباب القوة والطائرات وصواريخ الدمار الحديثة.

 

ثلثا الشعب اليمني يواجه المجاعة وأطفاله يموتون من سوء التغذية وجميع المستشفيات باتت في حالة يرثى لها بعد نفاذ الأدوية، ومقتل الأطباء من جراء القصف حتى منظمة أطباء بلا حدود أوقفت كل عملياتها، وسحبت أطباءها وممرضيها، واغلقت 6 من مستشفياتها احتجاجاً.

 

وختمت رأي اليوم.. الشعب اليمني لا يستحق هذه المجازر ولا هذا الحصار الظالم، فهو لم يقدم على أي اعتداء على أرض مملكة بني سعود، ولم يكن الباديء بإشعال فتيل الحرب، بل جرى جره اليها مكرها، ودون أي ذنب.. ندين هذه المجزرة، ونطالب بوقف هذا العدوان الذي يدمر بلدا شقيقاً ويقتل أبناءه.