الاعلام تايم
تحسس هموم ومشاكل المواطنين بشكل مباشر ودون تكليف وبالميدان هي من أهم المطالبات التي ركزت عليها وسائل إعلامنا منذ مدة طويلة ...فهناك مثل يقول ( من يشاهد ليس كمن يسمع ).
الجولات الميدانية التي تقوم بها الحكومة ووزاراتها هذه الأيام سيكون لها نتائج ملفته على صحة قراراتها خلال المرحلة المقبلة ، إضافة الى أثرها الفوري والمباشر وخاصة حين قامت  بمعالجة بعض القضايا بالميدان وبشكل حسي مسموع ومنظور وأمام الجمهور كما حصل في مؤسسة الوحدة ومشفى المواساة وبالأسواق الشعبية وغيرها ، وكذلك تعلمت بعض الوزارات من الحكومة وقام بعض وزرائنا بجولات ميدانية كثيرة وشبه يومية كما حصل في وزارة الاقتصاد والمالية والسياحة ومحافظة ريف دمشق حيث أفضت هذه الجولات الى بعض التغييرات في مفاصل هذه المؤسسات من خلال إعفاء بعض المديرين من مناصبهم واتخاذ قرارات فورية لمعالجة بعض هموم المواطنين والاهم من هذا كله ...أن كل ما تم اتخاذه من قرارات يندرج تحت نظر ورغبة الشريحة الواسعة من المواطنين وبشكل مباشر .
تغييرات كبيرة في وزارة الاقتصاد ومثلها في وزارات الإعلام والسياحة والمالية  وكذلك في محافظة ريف دمشق هذه التغييرات بجميع الأحوال سيكون لها أثر إيجابي في نفوس المواطنين حتى لو أن بعضها جاء بشكل متسرع وغير مدروس كما حصل في مديرية صناعة ريف دمشق من خلال عزل مدير الصناعة بشكل متسرع كما لفت إليه أعضاء مجلس محافظة ريف دمشق بدورته الخامسة التي أنهت فعالياتها الأربعاء الماضي ....ولكن الواقع وبشكل عام كان له أثر إيجابي ومفيد بشكل كبير .
هذه الخطوات التي تتخذها الحكومة وعلى رأسها السيد رئيس مجلس الوزراء هي اللبنة الحقيقية والصحيحة لمكافحة الفساد.. صحيح أن الألف ميل تبدأ بخطوة ولكن بشرط أن تكون هذه الخطوة بشكل صحيح وفاعل وبالاتجاه المطلوب ، فإزالة بعض مفاصل الدولة المستعصية أصبح ضرورة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد ولم تعد تحتمل أي تغيير وجميعنا يعرف أن هناك مؤسسات بالدولة يديرها أشخاص ليسوا على قدر كاف لا بالإدارة ولا بالشهادات ولا بالكفاءات ولا بالنزاهة وقد حان الوقت لإعطاء أصحاب الكفاءات والشهادات الفرصة للتغيير والتبديل والتصويب ونتمنى ان تستمر حكومتنا على هذا النهج لأخر المشوار ونلحظ نتائج إيجابية حقيقية لسياساتها الميدانية ودمتم .