أکد الرئیس الإیراني حسن روحاني أنه لو التزام الطرف الآخر بتعهداته فإن ایران عازمة أیضاً علی الالتزام بتعهداتها بشأن الاتفاق النووي بینها وبين ومجموعة "5+1"، وأن حضور بلاده في هذا المنتدى الاقتصادي العالمي مهم لتبيين رؤى طهران حول القضايا الاقليمية والدولية.

وحول الأزمة السورية بين الرئیس روحاني خلال لقائه رئیس وزراء هولندا مارك روتة علی هامش منتدی دافوس الرابع والأربعین المنعقد في سویسرا،  أنه على الجميع العمل من أجل تحقيق مطلب وإرادة الشعب السوري، كما على الجميع أيضاً العمل بصورة مشترکة لمکافحة الإرهاب في المنطقة کلها لأنه لا حل عسکریاً للقضیة السوریة وأن تفشي الإرهاب لیس في مصلحة أي دولة، آملاً أن يتمخض مؤتمر (جنيف2) عن السلم والإستقرار في المنطقة وإنهاء الحرب الداخلية ومكافحة الإرهاب.

في جانب آخر من تصریحه اعتبر الرئیس روحاني الطاقات المتاحة لتطویر العلاقات الثنائیة بین ایران وهولندا بأنها، وهناك الكثير من الشركات الأوروبية أجرت اتصالات مع نظیراتها الإیرانیة وأن البعض منها تدارست خلال زیارات قامت بها الی طهران أرضیات تطویر التعاون الثنائي.

وتأتي مشاركة الرئيس الايراني روحاني في منتدى دافوس بسويسرا، بعد أيام من بدء تنفيذ اتفاق جنيف النووي، حيث انطلقت أعمال هذه الدورة تحت عنوان "إعادة تنظيم العالم" بمشاركة 2500 سياسي واقتصادي من نحو 100 بلد بينهم 40 رئيس بلد وحكومة.

من ناحيتها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها حول مؤتمر جنيف 2 أن "أي تحرك إقليمي أو دولي بشأن سورية يجب أن يكون على أساس محاربة الإرهاب، نظراً للقلق الحقيقي من تواجد مجموعات إرهابية في سورية".

وأضافت الوزارة أن صحة وضرورة عقد مؤتمر (جنيف2) يتم إثباتها "من خلال اتخاذه لحلول جدية لوقف الإرهاب في سورية، وأن معيار أي حل ديمقراطي يكون من خلال الإستناد لآراء الشعب السوري عبر انتخابات مطمئنة، خاصةً وأن فرض حلولٍ خارجية سيؤدي الى طريق مغلق".